خاص:فرات بوست
فتنة جديدة يحاول تنظيم”داعش” ان يزرعها بين ابناء العشائر في مدينة ديرالزور شرق سورية كما يسميها “ولاية الخير” ذات الطابع العشائري فهناك من احتضن التنظيم ومن لم يتقبل وجوده، مما جعله يخرج باصدار جديد “اولئك ابائي”ممتلئ بالفتنة والحقد.
يتكلم في بداية الاصدار المدعو”يوسف حسن جارالله” وهو كما قيل بأنه تائب من جيش النصيرية، بان والده لم يعلمه سوا العمل في الامور التي تجلب له المال متهم والده بانه لم يكن مهتم بأصول الدين وبانه كان يمشي بالطريق الخاطئ بالحياة بعيد عن العقيدة الاسلامية، وان وجوده مع تنظيم”داعش” جعل منه الاقرب الى الله كما يزعم،وهنا يريد التنظيم تمرد الابناء على ابائهم للالتحاق بصفوف “داعش” الذي يعتبر في آمس الحاجة للعناصر البشرية وهذا اسلوب متبع خاصة في مجتماعتنا الريفية التي يمارس فيها سلطة ابوية على الابناء.
كما ظهر ايضا شهادات اربعة أباء من ريف ديرالزور، كان ابناؤهم في صفوف التنظيم، وقتلوا في معارك ضد قوات النظام ووحدات الحماية الشعب في محافظتي ديرالزور والحسكة.
وقد تحدث الأباء في الاصدار”اولئك ابائي” عن تشجيعهم لاولادهم في الانخراط بصفوف تنظيم “داعش” وبانهم كانو سعداء عندما اتاهم خبر مقتل ابنائهم في المعارك، ودعا التنظيم جميع الأباء إلى أن يكونوا مثل هؤلاء الرجال، وأن يشجعوا أبناءهم على الانضمام الى صفوف التنظيم.
كما اختتم الاصدار باعدام اربعة شباب مدنيين من ريف ديرالزور”الغربي والشرقي” بتهمة لم تكن واضحة بل هي زائفة كعادتها، وكأنهم قدمو قرابين لهؤلاء الاباء عندما عمدوا على اعدامهم بدم بارد بوضعهم بندقية “برنو” في فمهم وإطلاق النار عليهم.
أراد تنظيم “داعش” من خلال هذا العمل شيء واحد فقط، هو تعزيز قضية الحقد والبغضاء بين العشائر في ديرالزور والذي كان أهم أسباب تلك المشكلة، عندما تقرب الى بعض المكونات العشائرية وقاتل وعادى البعض الآخر.
اضافة الى ذلك جرهم الى صراعات داخلية، لتسهيل في استمرار السيطرة على مدينة ديرالزور بشكل كامل، حيث ان هذه المنطقة تعرف بتكوينها “العشائري” وسوف يسعى أهالي الضحايا إلى الانتقام من قاتليهم فيما بعد حتى ولو طالت المدة، أو عند رحيل تنظيم “داعش” مما قد ينذر بحرب عشائرية لا تنتهي.
762