أقدم مجموعة من الشبان اللبنانيين على إحراق مخيم كامل للاجئين السوريين في منطقة المنية قرب محافظة طرابلس شمالي لبنان، على خلفية خلاف بين شاب لبناني وآخر سوري.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، إن إشكالا حصل بين شخص من آل المير وبعض العمال السوريين العاملين في المنية، أدى الى تضارب بالأيدي وسقوط 3 جرحى دون ذكر سبب الخلاف.
وأضافت، تدخل عدد من الشبان من آل المير وعمدوا الى إحراق بعض خيم النازحين السوريين في المنية.
فيما قال الصحفي السوري “أحمد القصير”، إن الإشكال بدأ على ثلاثة مراحل أولها أن “العمال السوريين المتواجدين في هذا المخيم لهم نقود جراء عملهم مع آل المير بمنطقة “حنين” و لا يتم اعطائهم اتعابهم لهؤلاء العمال منذ فترة جيدة وفي كل مرة يطالبون بأتعابهم يتم بهدلتهم و تقليعهم من قبل من يعملون معهم من آل المير بحنين”
وأضاف أن شاب من “آل المير” أتى إلى المخيم ” يريد ان يأخذ عمال من المخيم فرفض شبان المخيم الخروج للعمل معه و نشب خلاف بينه و بين بعض الشبان في المخيم تطور للضرب للشاب من آل المير وانتهى المرحلة الأولى من الخلاف هنا الخلاف بدأ عند الساعه 7:20 دقيقة مساءً”.
ووفقا للصحفي، فإن المرحلة الثانية من الإشكال بدأت عند ذهاب الشاب الذي تعرض للضرب “و احضر معه عدة أشخاص معهم يرد ضرب من ضربوه و قام احد الشبان من الذين قدم مع الشاب من آل المير بسحب سلاحه وتهديدهم فيه وقام بضرب إمرأة فعاد بعض الشبان السوريين وهجموا عليه و قاموا بتخليصه سلاحه وضرلهم مرة أخرى و طردهم”.
وأشار إلى أن بعض الشبان من “آل المير” وبعض شبان من عوائل أخرى قاموا بإحراق المخيم وإطلاق الرصاص على الخيام وسكانها.
وذكر أن “المخيم مراقب بالكميرات من قبل صاحب الأرض، و اسماء من قام بإحراق المخيم والتهجم على الخيام اصبحت لدى القوى الأمنية وقامت بدورها القوى الامنية بمداهمات متتالية امنازلهم بع ان اصبحوا مطلوبين على خلفية تهجمهم واحراقهم للخيام و قامت باعتقال البعض منهم”.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر حجم الحريق الهائل الذي تعرض له مخيم اللاجئين السوريين في منطقة المنية.
فيما قالوا إن عشرات العوائل من اللاجئين السوريين تفترش العراء بعد احتراق كامل المخيم في ظل أجواء جوية شديدة البرودة وفرت عشرات العوائل لعكار وطرابلس وبلدات أخرى خوفا من هجوم آخر عليهم من قبل اللبنانيين.
وذكر موقع “جنوبية” اللبناني نقلا عن محافظ الشمال “رمزي نهرا” بأن ما حصل شيء فظيع فرؤية احتراق خيم الأطفال والشيوخ والنساء الذين تهجروا بهذه الطريقة البشعة مؤلم جدا.
وأشار إلى أن أعداد الخيم التي حُرقت كبيرة، تفوق الـ 100 خيمة، والعائلات السورية عائلات كبيرة بالتالي 500 إلى 700 شخص موجودون في المخيم اضطروا أن يهربوا كلهم، منهم من ذهبوا إلى عكار، ومنهم لم يعرفوا إلى أين يذهبون.
ويعيش في لبنان نحو مليون ونصف مليون سوري بحسب الأرقام الحكومية، منهم حوالي 950 ألفًا مسجل رسميا لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.