ازدادت حالات سرقة تجهيزات العيادات الطبية في الرقة خلال الأيام الماضية، ليطال أخرها تجهيزات عيادة إخصائي الأشعة الدكتور ابراهيم المشرف، وتجهيزات ومعدات طبية تعود لطبيب الأسنان هشام الاسماعيل، إضافة إلى سرقة عيادات أطباء آخرين، في أحياء عدة من المدينة.
ووفق ما أفاد به مراسل “فرات بوست” في الرقة، فإن هذه السرقات سبقتها عمليات سرقة أجهزة “مركز الرافقة” الطبي، وعيادة الدكتور حسين الحسن، ومراكز طبية أخرى في شارع تل أبيض، وتقدر قيمة هذه الأجهزة بنحو 100 ألف دولار، إضافة إلى عمليات سرقة ونهب مشابهة، طالت مستشفى الأطفال والمشفى الوطني.
وذكر مراسلنا، أن المحال التجارية لم تسلم بدورها من السرقة، التي يعتقد أن عناصر ميليشيات تابعة لـ”قسد” هم من ينفذونها، مستغلين حالة الفوضى الأمنية التي تعيشها المحافظة، وغياب المحاسبة.
وأشار مراسلنا في هذا الإطار، إلى أن الأيام الماضية شهدت أيضاً سرقة مولدات كهربائية من محال تجارية عدة، وعند محاولة بعض الجوار منع السارقين من تنفيذ سرقتهم، تم تهديدهم بالقتل من قبل المنفذين.
وتبين المعلومات التي حصلت عليها “فرات بوست”، بأن السرقات تحصل عادة ما بين الساعة العاشرة مساء وحتى الفجر، حيث تقوم دوريات تابعة لـ”قسد” بفرض حضر تجوال، لتجري عمليات السرقة خلالها، وسط أنباء تفيد بأن المدينة قسمت إلى قطاعات، لكل ميليشيا قطاع تتكفل بسرقته دون الميليشيات الأخرى، ولم تسلم المنازل من عمليات “التعفيش” هذه، ليتم نقل المسروقات إلى خارج المدينة، وأمام مرأى وأعين حواجز “قسد” المنتشرة في أطرافها.
من جانب آخر، عمدت الميلشيات التابعة لـ”قسد”، إلى تفكيك المعدات الهندسية الثقيلة من حقول النفط التي سيطرت عليها في دير الزور، عقب طرد داعش منها.
وأفادت مصادر في ريف دير الزور، وشهود عيان، بأن آليات كبيرة خرجت من حقول “العمر”، و”التنك” والجفرة”، وهي تحمل معدات نفطية بعد تفكيكها من هذه الحقول، وكانت وجهتها ريف الحسكة.
ونوهت المصادر في هذا المجال، بأن الآليات التي نقلت المسروقات، حملت لوحات عراقية، وأخرى من محافظة الحسكة، وسط أنباء غير مؤكدة تفيد بأن وجهتها بعد ذلك، كردستان العراق.
وأسوة بما يحصل في مناطق خضعت حديثاً لسيطرة النظام، تشهد مناطق “قسد” حالات “تشليح” ونهب، وانتشار لقطاع الطرق، خاصة في ساعات الليل، التي يتجنب أغلب المدنيين الخروج من منازلهم بعد الساعة الـ6 مساء.
منفذو هذه العمليات، أغلبهم مجموعات داخل “قسد”، وهناك ما ينفذ بشكل فردي، بسبب غياب المحاسبة لمرتكبيها، ومنهم من يتلقى الحماية من قادة عسكريين في “قسد”.
وأدت بعض حالات السلب و”التشليح”، إلى حصول قتل متعمد، وسرقة للمنازل طالت جميع محتوياتها، لتصل إلى خلع المغاسل ذاتها.
“تعفيش” من نوع آخر داخل مناطق خضعت لـ”قسد” في الرقة ودير الزور
157
المقال السابق