فرات بوست : تحقيقات / تقارير
في ظل سيطرة الميليشيات الإيرانية على العديد من الأحياء والمربعات الأمنية في مدينة البوكمال وريفها، تتفاوت أهمية هذه المقرات بين القيادية والعسكرية والأمنية واللوجستية. في هذا التقرير، سنستعرض أبرز المقرات الإيرانية التي تدير شؤون البوكمال.
الإدارة العسكرية والعملياتية
تنقسم الإدارة العسكرية إلى قسمين:
- قاطع ريف البوكمال: يمتد هذا القاطع من بلدة الصالحية حتى قرية عشاير، ويشرف عليه “الحاج ميسم الإيراني والحاج كنان والحاج حمزة علوي”. يقع مركز الإدارة في معسكر قاسـ.ـم سليـ ـماني في بلدة السيال، ويتألف من عدة منازل ومسجد وأراضي زراعية تعود ملكيتها لمدنيين استولت عليها الميليشيات الإيرانية سابقاً وقامت بتحوليها إلى مستودع للأسلحة والصواريخ، وهو النقطة الأهم في إدارة القاطع.
-
مدينة البوكمال: يقع مقر العمليات والإدارة العلية في حي الهجانة، ويشرف عليه “الحاج رسول الحمضي”. يضم هذا المقر كتيبة الاستطلاع التي ترصد تحركات قسد والتحالف وتزرع الخلايا في مناطق شرق الفرات، إضافة إلى مراقبة صحراء البوكمال بالكاميرات الحرارية وتحركات تنظيم الدولة.
الإدارة الثقافية
مربع الموارد البشرية ومركز مشفى بدر: يعتبر هذا المربع الأهم في المجال الإداري وقيادة شؤون العناصر. يضم عدة مقرات ومكاتب للحرس الثوري الإيراني والفوج 47 ولواء فاطميون الأفغاني، حيث يمكن للعناصر والمدنيين تقديم شكاوى أو طلبات مثل الرجوع إلى المنزل أو دخول مناطق محددة مثل الأقتراب من نهر الفرات ورعي الماشية في البادية.
يضم المربع أيصاً قيادة الفوج 47 ومكاتب القادة، مثل المكتب الأمني ومكتب المعدات والدوريات والآليات والرواتب. تتبع جميعها لذاتية الحرس الثوري.
المركز الثقافي الإيراني: يقع وسط المدينة قرب البريد ومشفى الهناء، ويشرف عليه الحرس الثوري. يقدم المركز دورات تدريبية مجانية في التمريض والخياطة واللغات والحواسيب والطبخ، ويهدف إلى استقطاب الأطفال عبر دروس دينية. يستخدم المركز أيضًا كمخبأ سري للقادة أثناء الغارات الجوية أو الاجتماعات السرية.
المقار الأمنية:
مقر الأمن الإيراني (الأمن العلوي): يقع في المربع الأمني بشارع المعري قرب شركة الكهرباء، ويتبع للحاج عسكر والحاج رسول المسؤولين الأمنيين، ويشرفون عليه بالتنسيق مع دمشق. يضطلع هذا المقر بمسؤوليات أمنية، مثل البحث عن أشخاص يقومون بتصوير المقرات وتسيير دوريات ومداهمات لصالح ميليشيا الحرس الثوري الإيراني.
وتشكل هذه المقرات الأربعة العمود الفقري للميليشيات الإيرانية لإدارة شؤون البوكمال من الناحيتين العسكرية والإدارية، وتسعى هذه الميليشيات من خلالها إلى تعزيز سيطرتها وبسط نفوذها في المنطقة، علماً أن وجود قوات نظام الأسد في المدينة يعد وجود شكلي دون أي تأثير أو نفوذ.