*فرات بوست: تقارير ومتابعات
يتعرض اللاجئون السوريون في لبنان للتمييز العنصري والاعتداءات بسبب توفير الخبز داخل البلاد، حيث يؤدي نقص السلع الأساسية وارتفاع أسعارها إلى تأجيج التوترات القائمة في المجتمع، حسبما ذكرت مصادر إعلامية، ومنظمات إغاثة.
وفقاً لمنظمة “إنقاذ الطفولة“، فإن القلق من نقص الخبز يظهر في طوابير طويلة خارج المخابز في لبنان، حيث يتحمل اللاجئون السوريون وطأة التمييز. وفي بعض المناطق، أفادت مصادر بأن حظر التجوّل يطبق على اللاجئين السوريين. يتم فرض هذه من قبل المخابز التي يطلب منها إعطاء الأولوية للمواطنين اللبنانيين على السوريين وطلب إثبات الهوية من مشتري مادة الخبز.
تقول وفاء، تبلغ من العمر 25 عاماً وتعيش في مخيم للاجئين في الضاحية الجنوبية ببيروت بحسب” المنظمة“: “عندما نذهب إلى المخبز، علينا الانتظار في الطابور لساعات ولا نعرف ما إذا كنا سنحصل على ربطة خبز”. “تعرض زوجي للضرب خارج الطابور لأنه سوري.“
تعرض اللاجئون السوريون للتمييز العنصري والطبقي، من قبل السلطات والمجتمع اللبناني على مدى العقد الماضي، حيث أصدرت البلديات المحلية قيوداً مثل حظر التجول وحدود الأجور ضدهم. وقد أدى النقص في الخبز – الناجم إلى حد كبير عن الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث يتم إنتاج الكثير من القمح في العالم – إلى تفاقم هذا التمييز.
“الخبز ليس ترفاً“
أوضحت “جنيفر مورهيد”، المديرة الإقليمية لمنظمة إنقاذ الطفولة في لبنان “أن الخبز ليس ترفاً، بل هو ضرورة أساسية في لبنان، مثل المياه النظيفة أو المأوى. تعتمد العائلات على الخبز كثيراً هنا لدرجة أننا نخشى أن تخرج مستويات الجوع عن نطاق السيطرة وأن يكون التأثير كارثياً إذا استمرت هذه الأزمة”.
وأضافت أن جميع العائلات تشعر بتأثير نقص الخبز في لبنان. ومع ذلك، يواجه اللاجئون العبء الأكبر الآن مع تصاعد حالات التحرش والاعتداء، والتمييز. ويجب أن يتمتع جميع السكان المحتاجين بفرص متساوية للحصول على الغذاء، بغض النظر عن جنسيتهم”.