متأثراً بالأوضاع المعيشية التي تعيشها سورية، يشهد الوضع الاقتصادي في مخيم الهول بريف الحسكة المزيد من التدهور وسط حالة من ارتفاع الأسعار، إضافة إلى انخفاض كبير في قيمة الليرة السورية التي وصلت في الحسكة إلى 3300 ليرة للدولار الواحد.
أسعار الخضار والفواكه ارتفعت بشكل كبير، ووصل سعر كيلو البندورة داخل المخيم إلى 1300 ليرة، والبطاطا 800، والخيار 1300، والبقدونس 200.
بالمقابل المواد التموينية والغذائية الأخرى تأثرت بالحال الاقتصادي الراهن، لتصل علبة الزيت الى 3300 ليرة، والعدس 1300، وكيلو الدجاج بـ5200 ليرة.
ورغم تقديم إدارة المخيم والمنظمات الإنسانية سللاً غذائية شهرية، إلا أن بعضها يكون منتهي الصلاحية وغير صالح للاستهلاك البشري، مع التنويه إلى مادة الخبز تؤمن من قبل إدارة المخيم بشكل يومي.
من جانب آخر، يلجأ كثير من قاطني المخيم إلى مزاولة مجموعة من الأعمال التجارية، أو السعى للتوظيف في المنظمات من أجل تأمين مصروف لهم ولعائلاتهم، خاصة السوريين منهم، ممن قرر البقاء في المخيم خشية الفلتان الأمني خارجه.
وتسود بين قاطني المخيم آراء تشير إلى أن أفراد عائلات “تنظيم الدولة” من الأجانب يملكون المال الكافي القادم لهم عبر الحوالات المالية من الدول الأوربية والعربية، التي يرسلها مناصرو التنظيم، وبالتالي لم يتأثروا كثيراً من تدهور الأوضاع المعيشية المترافق مع تدهور العملة المحلية.
144