نفت “هيئة تحرير الشام” إعدام الناشطة الإعلامية نور الشلو، التي أوردت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي خبر إعدامها، وتداول ناشطون هاشتاغ “الحرية – لنور – الشلو”، وجاء النفي عبر بيان صادر عن مدير مكتب العلاقات العامة للهيئة تقي الدين العمر.
في هذا الإطار، تواصلت “فرات بوست” مع والدة الإعلامية “الشلو” لمعرفة معلومات أكثر عن تفاصيل اختفائها، قائلة إن الشكوى الأولى ضد ابنتها بدأت منذ اكثر من شهرين، حيث كان الخلاف بين عائلة زوجها و بينها على حضانة الاطفال، ورفعت دعوى قضائية للحصول على الأطفال.
وتابعت: “بعد ذلك أصدرت المحكمة القرار لصالحها بالحضانة، وهذا ما أثار غضب عائلة زوجها، وبعد خروجها من المحكمة تم اعتقالها من قبل الهيئة الشرعية التابعة لهيئة تحرير الشام و إخفاء جميع التفاصيل عن عائلتها، دون معرفة مصيرها حتى الآن”.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت العديد من الاشاعات حول اختفاء “الشلو”، من بينها أن اعتقالها جاء على خلفية اتهامات بـ “التعامل مع التحالف الدولي و النظام”، وأيضاً قيامها بتصوير النساء في المخيمات و ابتزازهم في تلك الصور.
لكن ما جاء في بيان هيئة تحرير الشام الصادر أمس الأربعاء على لسان مدير مكتب العلاقات العامة، أكد أن التحقيق مع الفتاة ما زال ضمن مرحلة التحقيق والبحث المعمّق”، زاعماً ثبوت تورطها في عدد من القضايا الجنائية والأخلاقية، من بيها “ابتزاز النساء بصورهن وإرسالها للرجال”، فيما لا تزال قضايا أخرى قيد التحقيق.
رغم ما جاء في البيان و التهمة الموجهة ضد الناشطة “الشلو”، تبقى هناك محاكمة غير عادلة و اختفاء قسري توجهه، كما أن عائلتها لا تستطيع الحصول على معلومات عن مكان تواجد ابنتهم أو مصيرها.
وكان مصدر خاص لـ”فرات بوست” قد أكد أن عائلة زوج الناشطة الإعلامية تربطهم علاقات ودية ومصالح اقتصادية مع هيئة تحرير الشام.
تنحدر الناشطة “نور الشلو (28 عاماً) من مدينة الأتارب غرب محافظة حلب، وتعمل ضمن منظمات المجتمع المدني المتواجدة في الشمال السوري، وتصنف كإحدى النساء المدافعات عن حقوق المراة، وتكرس الكثير من وقتها لمساعدة النازحين ضمن المخيمات و المتضررين من الحرب.
يذكر أن “تحرير الشام” تمارس العديد من الانتهاكات ضد الناشطين والإعلاميين ومنظمات المجتمع المدني في مناطق سيطرتها، ويعاني العديد منهم الملاحقات الامنية المتكرر و الضرب و الاعتقال و الشتائم.