بدأ عناصر ميليشيا “لواء القدس” المدعومة من موسكو بالانسحاب التدريجي من ريف البوكمال والبادية باتجاه نقاطها المتمركزة في ريف دير الزور الغربي، وسط معلومات حصل عليها مراسلنا في ريف المحافظة، تُفيد بأن الانسحاب جاء بقرار من “الحرس الثوري”، ليحل الأخير مكان النقاط المنسحبة.
وقال مراسلنا، إن قرار “الحرس الثوري”، جاء بعد أيام من زيارة الشرطة العسكرية الروسية للبوكمال وريفها، واجتماعها مع ضباط من قوات النظام والمرور إلى مقرات “لواء القدس” في حقل التيم دون زيارة المسؤولين الإيرانيين والأفغان في المنطقة، تلا ذلك حصول مشادات في بادية البوكمال بين الطرفين، واتخاذ “الحرس الثوري” قرار طرد عناصر “لواء القدس”.
يشار إلى أن الأيام الماضية شهدت تحرك دوريات تابعة للحرس الثوري (الفوج 47) قرب مقرات ونقاط عسكرية روسية، في محاولة لاستفزازها، وذلك في مسعى لطرد الميليشيات التابعة لروسيا من البوكمال وريفها، ما يعني منحها حرية كاملة في التهريب وبيع السلاح والمخدرات، وكذلك في فرض الضرائب على الطرقات، إضافة إلى التعفيش.
وتأتي استفزازات “الحرس الثوري” ومحاولات طرد الميليشيات الموالية المدعومة من موسكو من ريف دير الزور بغياب القوات الروسية، وتزامن ذلك مع توقف الطيران الروسي عن مساندة القوات الإيرانية وميليشياتها في بادية البوكمال والحدود العراقية.