حكم القضاء الهولندي بالسجن 20 عاماً على اللاجئ السوري أحمد الخضر (49 عاماً)، بتهمة المشاركة في إعدام ضابط في قوات نظام الأسد عام 2012.
وكان الخضر منتسباً إلى إحدى فصائل الجيش السوري الحر ويحمل اسم “غرباء موحسن”، عندما أسر المقدم قصي العلي من ضباط الفرقة 17 قرب بلدة موحسن شرق دير الزور، ليعمد إلى إعدامه بالرصاص وتوثيق ذلك بفيديو جرى نشره على يوتيوب.
الفيديو عُرض على المحكمة، وأظهر عملية أعدام الضابط الذي ظهرت عليه آثار تعذيب، ليعتبر دليلاً قاطعاً ضد الخضر، مع التنويه إلى أن الأخير ظهر في الفيديو وهو يطلق النار على الضابط 6 مرات على الأقل من مسدسه.
المعلومات الخاصة التي حصلت عليها “فرات بوست”، تشير إلى أن تطورات القضية امتدت لتطال الناشط الإعلامي سامي الحسن (من أبناء موحسن) الذي وثق عملية الإعدام، والعناصر الذين ظهروا في ذات الفيديو، ليداهم الأمن الألماني بناء على الاعتراف منزل الحسن الذي يعيش كلاجئ في ألمانيا، واعتقاله ومحاكمته بتهمة الإرهاب.
وبرأت الخضر المحكمة من تهمة الانتساب إلى “تنظيم إرهابي”، حيث جاء في اتهام الإدعاء العام أن “غرباء موحسن” كانت جزءاً من “جبهة النصرة، لكن المحكمة بررت رفضها توجيه التهمة له في هذا المجال، بأن “غرباء موحسن” آنذاك كانت منتسبة إلى الجيش السوري الحر.
يعيش الخضر مع عائلته في هولندا منذ عام 2013، لكنه اعتقل في 2019 بعد حصول الأمن الهولندي على مقطع فيديو عثرت عليه الشرطة الألمانية أثناء التحقيق مع أحد المشتبهين في قضايا أخرى.