بعد استخدام قوات النظام وروسيا لمختلف صنوف السلاح على ريف حمص الشمالي والاستمرار بعمليات القصف من الطيران الحربي والمروحي وسقوط الشهداء، تمت الموافقة بنود الاتفاق الذي تم من قبل هيئة التفاوض في ريف حمص الشمالي والجانب الروسي وبعد الاجتماعات الحاصلة بين الفصائل العسكرية في ريف حمص الشمالي والتداول بشأن المنطقة تم التوقيع على مجموعة من الشروط والمطالب.
وأوضح مراسل فرات بوست في ريف حمص الشمالي أن المنطقة شهدت تصعيد عسكري كبير قبل طرح بنود الاتفاق، حيث استهدف الريف بأكثر من 100 غارة وسقوط 400 صاروخ، ما أدى لوقوع أكثر من 10 شهداء وإصابة العشرات بالإضافة لخروج مشفى الزعفران والرستن عن الخدمة مشيراً إلى وجود مدة معينة للرد بنعم أو لا وأنه في حال رفضت هيئة التفاوض على البنود المطروحة سيكون القرار الحرب على المنطقة.
وقد تمت الموافقة على مجموعة من البنود والتي تضمنت وقف إطلاق النار بشكل كامل في عموم المنطقة بالإضافة لتسوية أوضاع المنشقين وإعادة جميع العاملين المفصولين إلى عملهم، مشيراً أن الاتفاق ضم حصول المطلوبين للخدمة الإلزامية والذين تتراوح أعمارهم من 18 إلى 42 تأجيل مدتة 6 شهور.
في حين يتم إخراج الرافضين لمسألة التسوية إلى مناطق نحو إدلب أو جرابلس والتي يتم تحديدها من قبلهم وضمان الجانب الروسي سير عملية الترحيل، كما تم اعتماد يوم السبت القادم أولى أيام مراحل الترحيل والتي تمتد حسب حجم الخارجين من ريف حمص الشمالي
و نص الاتفاق على إعادة الطلاب المنقطعين إلى دراستهم بالنظر لمدة الدراسة من قبل الشخص، وشمل آنذاك تسليم السلاح الثقيل والسماح لكل مقاتل بإخراج السلاح الفردي و3 مخازن، كما سيتم العمل على دخول الدوائر المدنية إلى المنطقة ودخول الشرطة العسكرية الروسية والشرطة التابعة للنظام وعدم السماح لقوات النظام من عناصر أمن وجيش بدخول المنطقة حتى خروج الشرطة الروسية، وبحسب ما ذكر أن الشرطة الروسية سيستمر تواجدها من 6 شهور وما فوق والتي قد تستمر لأكثر من سنيتن.
يذكر أن الجانب الروسي تعهد بالعمل على نشر نقاط مراقبة وفصل بين مناطق النظام والمنطقة الخاضعة للاتفاق.
يشار إلى أن مجموعة من فصائل الجيش السوري الحر في ريف حمص الشمالي كانت قد رفضت الاتفاق قبل اجتماع جميع الفصائل العسكرية موضحةً أن هناك مدنيين ولن تتم عملية الخروج ودخول قوات النظام بينهم، و طالب الفيلق الرابع إحدى تشكيلات الجيش السوري الحر في بيانه دخول الجانب التركي بمسألة ريف حمص الشمالي بغية عدم السماح للنظام والروس ارتكاب المجازر بحق المدنيين، مشيراً أن النظام مخل لكل الاتفاقيات ولم يعمل على تطبيقها بأي منطقة كانت في سوريا.
وبحسب مراسل فرات بوست أن الرستن وتلبيسة والزعفرانة وغيرها من المدن كانت قد خرجت بمظاهرات تندد بالشروط الروسية معتبرتها مذلة ومن غير الممكن أن يوافق عليها.
وذكر الناشطين أن ريف حمص الشمالي لا يلام وإنما الاتفاق قد حصل للحفاظ على سلامة المدنيين وحقن الدماء قدر الإمكان وعدم تكرار سيناريو التهجير والذي حصل في مناطق أخرى من سوريا.