#خاص #فرات_بوست
أفادت مصادر في ريف دير الزور الشرقي، أن المسؤول الأول لـ”تنظيم الدولة” أبو عبد العزيز العراقي، عمد إلى تغيير اسمه، واتخاذ لقب “أبو سمية العراقي”، وذلك بعد أيام من نشر “فرات بوست” معلومات عنه وعن منصبه الذي تقلده حديثاً.
ويعتبر أبو عبد العزيز، المسؤول عن خلايا الاغتيالات في ريف دير الزور، وهدد في وقت سابق عاملين في المجالس المدنية بالقتل اذا لم يتركوا عملهم مع “قسد”، كما يشرف برفقة أبو مريم العراقي على فرض الزكاة والأتاوات على تجار النفط.
وكان التنظيم قد عمد إلى تعيين أبو عبد العزيز العراقي أميراً له، والمسؤول الأول عن عمليات الاغتيال، خلفاً لأبي ياسين العراقي، الذي قتل بغارة للتحالف الدولي.
المعلومات المتوفرة في هذا الإطار، تؤكد فساد العراقي، واستياء عناصر “تنظيم الدولة” من تصرفاته وسياسته ونهجه، نظراً لصغر سنه، وعدم قدرته على “قيادة المرحلة” حسب وصفهم
وينحدر العراقي (25 عاماً) من بلدة جديد عكيدات في ريف دير الزور الشرقي، ويُعد من أوائل الموالين والمبايعين للتنظيم، مع التنويه إلى أنه ينتسب لعائلة “آل القزبير”، التي تعد من كبرى العائلات المبايعة لـ”تنظيم الدولة” في ريف المحافظة.
يذكر في هذا المجال، أن صغر سن العراقي آثار حفيظة واستياء عناصر “تنظيم الدولة” في دير الزور والبادية، ووصف بعضهم القرار بالخاطئ والمتسرع، ومنهم من يراه بالشخص “الطائش” الذي لا يحمل كفاءة القيادة، خاصة ضمن منطقة تعد الأنشط لهم اقتصادياً وأمنياً وعسكرياً.
ويبرر المعارضين له كذلك رفضهم قرار تعيينه، أنه عُرف عنه بالتشدد، ما سينعكس على قراراته مستقبلاً.
سياسة تغيير الأسماء، يعد نهجاً جديداً لقادة قادة “تنظيم الدولة”، بهدف التخفي وعدم معرفة أمرهم من قبل السكان وحتى من قبل عناصر التنظيم، وفي هذا المجال يلجأ العديد من العناصر إلى تغيير ألقابهم وأرقام هواتفهم بشكل دوري للتخلص من ملاحقة التحالف.