*فرات بوست / أخبار
شهدت مدينة البوكمال وريفها خلال اليومين الماضيين عدة انسحابات في صفوف الميلشيات العراقية المنضوية تحت قيادة ميليشيا الحشد الشعبي العراقي الموالية لإيران، حيث انسحبت ميلشيات عصائب أهل الحق العراقية من مدينة البوكمال ومحيطها باتجاه الأراضي العراقية مع الإبقاء على مقرين لها في قرية الهري الحدودية.
مصادر خاصة لـ فرات بوست أكدت أن سبب الانسحابات هو أمر مباشر من قيادة ميليشيا الحرس الثوري الإيراني وقائدها شرقي سوريا “حاج عسكر” ومسؤول الاستخبارات في منطقة البوكمال أبو تراب الحسيني بسبب تزايد الخلافات بين الميلشيات العراقية بسبب التهريب وتورط عناصر من عصائب أهل الحق بتهريب دفعة حبوب مخدرة عبر شركة أدوية منذ أيام، الأمر الذي أدى لإغلاق معبر السكك الخاص بالحرس الثوري الإيراني والذي تشرف عليه الميلشيات العراقية.
وقد سبق وأن انسحبت ميليشيا العصائب وأخلت حركة النجباء مقراتها في قريتي الهري والسويعية وانتقلت إلى مدينة القائم العراقية وريف دير الزور الغربي، وفي وقت سابق انسحبت كل من ميلشيا كتائب “الإمام علي” وكتائب “أنصار الله الأوفياء” من مواقعها في بادية البوكمال وقريتي الهري والسويعية باتجاه الأراضي العراقية.
يذكر أن أربعة ميليشيات عراقية بقيت مؤخراً في البوكمال وريفها هي ميليشيات حزب الله العراقي وكتائب سيد الشهداء والذين يملكون العدد الأكبر من العناصر والعتاد والمقرات في محافظة دير الزور، وحركة النجباء وتتمركز في ريف الرقة الشرقي وريف دير الزور الغربي إضافةً إلى ميليشيا حركة الأبدال العراقية والتي تتواجد في مدينة البوكمال وقرية الهري.