الولايات المتحدة تدفع فرنسا والمملكة المتحدة لاستعادة مقاتلي داعش من العراق وسوريا

by admindiaa

 

*فرات بوست | ترجمات: أحمد بغدادي

المصدر: the Guardian

قال وزير الخارجية الأمريكي في قمة للتحالف الدولي ضد داعش، عقدت في روما، إن استمرار احتجاز مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية السابقين في المخيمات العراقية والسورية أمر لا يمكن الدفاع عنه، ويجب إعادة المزيد منهم إلى بلدانهم الأصلية.

وفي تصريحات موجهة في المقام الأول إلى فرنسا والمملكة المتحدة، قال أنتوني بلينكن: “هذا الوضع ببساطة لا يمكن الدفاع عنه. لا يمكن أن يستمر إلى أجل غير مسمى.

وتواصل الولايات المتحدة حثّ الدول – بما في ذلك شركاء التحالف – على إعادة مواطنيها إلى أوطانهم وإعادة تأهيلهم ومقاضاتهم”.

وقد قاومت فرنسا وبريطانيا، وهما من أقرب حلفاء الولايات المتحدة، الدعوات لإعادة مواطنيهما، خوفاً من أنه لا توجد وسيلة موثوقة لمقاضاتهم. إنهم يخشون أن تطلب المحاكم منح مقاتلي داعش السابقين حريتهم، وبالتالي تفرض عبئاً كبيراً على أجهزة المخابرات.

وأشاد بلينكن بإيطاليا التي تستضيفه باعتبارها واحدة من الدول القليلة فى أوروبا الغربية التي أعادت مواطنيها إلى الوطن وأشاد أيضاً بجهود دول أسيا الوسطى مثل كازاخستان التي قال إنها أعادت 600 مقاتل وأفراد أسرهم ووضعتهم فى برامج إعادة التأهيل.

وقبل القمة، دعا مظلوم عبدي، “قائد قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، الجماعة الكردية التي حاربت لهزيمة داعش، التحالف إلى “المساعدة في إعادة هؤلاء الناس إلى بلدانهم الأصلية، وتمويل برامج التعليم والقضاء على التطرف، ودعم الاستقرار والانتعاش الاقتصادي القوي في المناطق المحررة لمعالجة الأسباب الجذرية للتطرف”.

صرح الجنرال كينيث ماكنزي ، قائد القيادة المركزية الأمريكية، لــ”معهد أمريكان إنتربرايز-The American Enterprise Institute في ندوة عبر الإنترنت في أواخر نيسان/أبريل أن الأطفال في مخيم الهول “يتعرضون للتطرف، وما لم نجد طريقة لإعادتهم إلى الوطن وإعادة دمجهم والتخلص من التطرف، فإننا نقدم لأنفسنا مقاتلين كهدية خلال خمس إلى سبع سنوات قادمة، وهذه مشكلة عميقة، ستكون مشكلة عسكرية في غضون سنوات قليلة إذا لم نعالج الجوانب غير العسكرية لها الآن “.

ويقال إن هناك 60,000 من مؤيدي داعش السابقين محتجزين في مخيم الهول في شمال سوريا.

تفكك التحالف الذي يضم 83 دولة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في ظل رئاسة دونالد ترامب، ويرجع ذلك جزئياً إلى قراره الأحادي الجانب بسحب القوات الأمريكية من سوريا، مما أضعف موقف الأكراد، وهو القرار الذي ألغاه جزئياً في وقت لاحق تحت ضغط من الحلفاء والجيش الأمريكي.

وقد تم تكثيف الجهود لمحاكمة أنصار داعش في أوروبا.

وفي الآونة الأخيرة، أعلنت النيابة العامة الاتحادية البلجيكية أن 14 شخصاً من مؤيدي داعش سيواجهون المحاكمة هذا العام لدورهم المزعوم في المساعدة  بهجمات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 التي قتل فيها 130 شخصاً. ومن المقرر أن يحاكم الرجل الذي يشتبه في أنه المهاجم الوحيد الباقي على قيد الحياة صلاح عبد السلام في باريس خلال أيلول/سبتمبر المقبل.


“صلاح عبد السلام المشتبه به في هجمات باريس عام 2015”


كان لدى الولايات المتحدة عدد قليل نسبياً من المواطنين الذين يسافرون إلى سوريا، لكنها تقول إنها أعادت 28 أمريكياً: 12 بالغاً و16 طفلاً. وقد حوكم عشرة من البالغين لارتكابهم جرائم إرهابية.

وحذر وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب من أن تنظيم «الدولة الإسلامية» يعيد التموضع داخل أفريقيا في أعقاب هزائمه العسكرية في العراق وسوريا.

وبشكل عام، يزعم التحالف أنه حرر 8 ملايين شخص من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا، لكن وزراء الخارجية تعرضوا لضغوط للاعتراف بأن التهديد الجهادي قد انتقل جغرافياً من الشرق الأوسط.

أعلن راب عن 12.6 مليون جنيه إسترليني للمساعدة في محاربة داعش بحوض بحيرة تشاد. وستستخدم هذه الأموال لدعم كل من القتال العسكري الذي تقوده المنطقة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، والمشاريع التي تشجع المقاتلين على ترك التنظيم الإرهابي. وقال راب قبل الاجتماع: “بعد عامين من هزيمة داعش الإقليمية في العراق وسوريا، لم يختفِ تهديد داعش وأيديولوجيته البغيضة. ومما يثير القلق أنها لا تزال تنمو في أفريقيا، ولهذا السبب يجب أن نعمل مع شركائنا في التحالف لمكافحة دعايتها السامة على جميع الجبهات.

نحن نقف جنباً إلى جنب مع شركائنا الأفارقة للتصدي للتهديد المتزايد من الجماعات المرتبطة بداعش في جميع أنحاء أفريقيا، لا سيما في حوض بحيرة تشاد. يجب أن نضمن عدم وجود ملاذات آمنة لداعش“.

كما دعا وزير الخارجية الإيطالي  لويجي دي مايو التحالف إلى تشكيل فريق عمل حول داعش في أفريقيا.

وسترحب الحكومة الفرنسية بهذا التحول الذي تقاتل الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل منذ سنوات.


 

 

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy