أعلنت النيابة الفدرالية الألمانية، اليوم الاثنين، عن توقيف طبيب سوري للاشتباه بارتكابه جرائم ضد الإنسانية وتعذيب المعتقلين في سجون نظام الأسد.
وقالت النيابة في بيان لها، إن الطبيب “علاء الموسى” دخل ألمانيا لاجئا عام 2015 ومارس مهنة الطب في ولاية “هيسن” الألمانية.
وأكد أحد الشهود للنيابة، أن “الموسى” سكب الكحول على عضوه الذكري ثم أشعل النار فيه ما أدى إلى احتراق الجهاز التناسلي لديه بدرجات متفاوتة وتعرض لضرر بالغ يستحيل الشفاء منه.
فيما أضاف الطبيب “محمد وهبي” أن “موسى” لجأ مؤخرا إلى ألمانيا وكان يضمر حقدا كبيرا على المتظاهرين ضد نظام الأسد كما أنه كان يتلذذ بتعذيب المصابين منهم كنوع من إظهار ولائه للنظام وذلك بالاشتراك مع الطبيبين “أسامة الأفخري” و”أسامة النقري” اللذين لا يزالان في حمص.
وأوقفت الشرطة الألمانية، مساء الجمعة الماضي، “علاء الموسى”، وأوضح المدعي العام حينها أن المشتبه به كان يعمل طبيب في سجن تابع للمخابرات العسكرية بنظام الأسد وساهم مرتين في عمليات تعذيب المعتقلين على الأقل.
وتمكن “موسى” من الخروج من سوريا عن طريق لبنان واللجوء إلى ألمانيا، حيث يعمل اليوم في عيادة طبية كمختص بالجراحة العظمية ببلدة “Bad Windungen” التابعة لمدينة “كاسل”، حسب شهود، رأوه أكثر من مرة.
ويُعد “موسى” المنحدر من بلدة “الحواش” غرب حمص واحدا من بين ألف “شبيح” وصلوا إلى أوروبا بعدما ارتكبوا جرائم حرب وانتهاكات متنوعة لحقوق الإنسان في سوريا.
وكان أكد الناشط “محمد الكردي” أن الطبيب المذكور يقيم في ألمانيا منذ 4 سنوات ويعمل في مستشفى داخل مدينة “كاسل”، وأن أكثر اللاجئين في المدينة الواقعة وسط ألمانيا يعرفون بأنه معاد للثورة، وينشط في دعم النظام وأكدوا أنه يقوم بجمع المعلومات عن اللاجئين السوريين والناشطين ويرسلها إلى النظام في سوريا، ولكن لم تُعرف طبيعة هذه المعلومات أو الهدف منها، حسب قوله.
وأضاف، أن “موسى” اعتاد على التشبيح العلني وتهديد بعض اللاجئين بما يملكونه في سوريا من أملاك وباعتقال أقاربهم هناك بما يشي بارتباطه بالأجهزة الأمنية.