خاص – فرات بوست
منذ بداية أحداث سوريا لم يبن فيها أي مخيم ، أو يفتح فيها فندق . إنها : ( دير الزور) التي احتضنت النازحين من كل أنحاء سوريا ، وخاصة من حلب وحمص وتدمر ، وحتى من العراق ، فضلا عن النزوح داخل المحافظة ..
النازحون الذين وجدوا معاملة هي الأطيب ، داخل ديرالزور ، لم يستقبلهم أهالي ديرالزور في فنادق ، بل أمنوا لهم أماكن نوم في بيوتهم ، فما إن يسمع أحدنا بمجيء عوائل من حمص أو من حلب حتى ينتفض ، ويلبي طلباتهم حسب استطاعته ، وكأنهم أصحاب البيت ، وليس ذلك غريبا على أبناء ديرالزور المعروفة بالنخوة والشهامة وإغاثة الملهوف ..
عندما كثر النزوح بشكل كبير ، توجه بعض النازحين إلى المدارس ، فقام أبناء المناطق بتأمين المستلزمات من طعام ولباس و فراش لمناطق سكنهم ، حتى يخففوا معاناتهم ويشعروا بالأمان .
كما فتح أبناء المحافظة مراكز إغاثة وجمعيات خيرية وتجمعات شبابية من أجل خدمات النازحين ..
لكن مع دخول داعش أغلقت كل هذه المنظمات ولوحق بعضهم ، كما تم تهجير آخرين من المدارس والمراكز الحكومية ، وأخذها التنظيم لنفسه..
مما دفع ببعض الناس النازحة للعودة إلى بيوتهم وتحمل القصف ، والسكن في خيم صغيرة داخل القرى ، كما جرى مع الناس النازحين من المريعية الذين ذهبوا إلى زيادة عدد الخيم في بلدة سعلو..
ويقوم التنظيم اليوم بإيواء نازحين على علاقة وطيدة معهم ، في بيوت يأخذها غصبا ويسلبها من الناس ، بحجة أن أهله خارج حدود الدولة..
وأما باقي النازحين فيقيمون بسكن المدارس أو باستئجار بيوت..
وقد سمح التنظيم ببناء مخيم لإيواء نازحين من الرقة والعراق بالقرب من الميادين ؛ نتيجة الأعداد العالية التي تصل ريف ديرالزور .
“محمد” بقرص قال ” لفرات بوست” يزداد عدد سكان المدينة إلى الضعف بشكل يومي ،ومع ازدياد النزوح لم يتبق بيت حتى لو كان صغيرا ، إلا وسكنت فيه عائلة..
فيما ذكر “أحمد” من الميادين : إن أعداد كبيرة تصل كل يوم ، وازداد النشاط في الأسواق ، ولكن هناك الكثير ممن يعانون من حالة سيئة .
185