*فرات بوست: أخبار ومتابعات
نفذت منظمة الاستخبارات الوطنية (MIT) عملية أخرى ضد الفرع السوري لجماعة حزب العمال الكردستاني، وحدات حماية الشعب، في سوريا. “صبري عبد الله“، العضو البارز في الجماعة الإرهابية تم “تحييده” في عين العرب (كوباني)، حسبما ذكرت مصادر أمنية يوم الأحد.
- يستخدم مصطلح “تحييد” لوصف الإرهابيين الذين قتلوا أو أسروا في العمليات.
وقالت مصادر أمنية إن عبد الله أمر في وقت سابق بشن هجمات على مدن تركية. كانت عين العرب تحت السيطرة المتزايدة لجناح حزب العمال الكردستاني في سوريا منذ اندلاع الحرب في سوريا. وأعلنت أنقرة في وقت سابق عزمها على شن عمليات لمكافحة الإرهاب في المنطقة للقضاء على تهديدات حزب العمال الكردستاني / وحدات حماية الشعب على الأراضي التركية.
واكتسب حزب العمال الكردستاني، الذي استخدم شمال العراق لفترة طويلة كنقطة انطلاق لهجماته ضد تركيا، موطئ قدم في شمال شرق سوريا بفضل الدعم القوي من الولايات المتحدة. توفر الولايات المتحدة المعدات العسكرية والتدريب “للمقاتلين الأكراد” بحجة القتال ضد “تنظيم الدولة”، وهو تنظيم إرهابي آخر، مما يثير استياء أنقرة.
القيادة في وحدات حماية الشعب صبري عبد الله
نجا عبد الله، الملقب بـ “مظلوم كرموك”، مصاباً من عملية أخرى للمخابرات التركية في عام 2018، على الرغم من أن وحدات حماية شعب ادعت أنه “قتل”. واكتشفت الاستخبارات أنه كان على قيد الحياة وكان يخطط لشن هجمات إرهابية على موظفي جهاز الاستخبارات الوطنية، بناء على تعليمات من “فهمان حسين“، وهو عضو رفيع المستوى في الجماعة. وذكرت وسائل الإعلام أن عبد الله كان في عين العرب للقاء زملائه عندما قامت المخابرات التركية بتحييده.
تظهر صورة نشرتها وسائل الإعلام السيارة المدمرة التي كان يستقلها عبد الله. انضم عبد الله إلى حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب في عام 2010 ودبر سلسلة من تفجيرات الدراجات النارية التي استهدفت المعارضة السورية وعناصر الجيش التركي في شمال سوريا.
وعلى الرغم من أن حزب العمال الكردستاني فقد نفوذه داخل تركيا بفضل عمليات مكافحة الإرهاب المستمرة، وخاصة في الجنوب الشرقي حيث يستغل السكان الأكراد لجذب المجندين، إلا أنه لا يزال يشكل تهديداً خطيراً في سوريا.
- وتنفذ المخابرات من حين لآخر عمليات في سوريا للقضاء على الأسماء البارزة للجماعة الإرهابية في ضربات دقيقة.
