الرجا يفارق الحياة بعد أربعة عقود من الترويج للتشيّع.

by admindiaa

انتشر منذ ساعات خبر وفاة حسين الرجا في حي السيدة زينب في العاصمة دمشق، عَقِبَ أيامٍ قضاها في الحجر الصحي جراء إصابته بفيروس كورونا، ليفارق الحياة بعد عقود أشرف خلالها على ملف التشيّع في دير الزور وعموم المناطق الشرقية من سوريا.

حسين العلي الرجا من مواليد العام 1946م وهو ابن لعائلة مسلمة – سنية من منطقة حطلة في ريف محافظة دير الزور، وبسبب عسر حالة عائلته المادية كان يعمل أجيراً في محل لبيع الأحذية في حي الدير العتيق في سبعينات القرن الماضي.

مع بداية الثمانينات كانت نقطة تحول، حيث غيَّر الرجا مذهبه إلى الشيعي، بعد أن تتلمذ على يد أحد الملالي في بغداد، ثم تابع دراسة “العلوم الإسلامية” في طهران العاصمة الإيرانية، وانضم إلى “حركة المرتضى” بداية الثمانينات مع رفيقه يس المعيوف.

ولحسين الرجا عدد من المؤلفات والكتب الجدلية ومنها:
سنن الرسول بين الرد والقبول، دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة، إمعان النظر في معنى مقطعات السور، التصوف في البداية والتطرف في النهاية.

واجه الرجا رفضاً من وجهاء بلدة حطلة حينما قرر بناء أول “حسينية” في البلدة، لكنه أصر على بنائها مع تغيير اسمها إلى “جامع الإمام الأكبر” والذي كان الواجهة لمشروع التشييع، كما لاقى معارضةً من أخيه أحمد الرجا الذي توفي دون أن يستطيع إقناع أخيه حسين بالعدول عن قراره.

لكن نظام الأسد الأب تبناه وجعل منه أحد أهم القائمين على ملف التشيّع في سوريا، حتى كافأه الأسد الابن بقبول ترشيح نجله محمد أمين الرجا عضواً في مجلس الشعب، ومن المعروف أن الأخير قاد عدداً من الميليشيات المحلية التابعة لإيران، وهو أحد القياديين البارزين في ميليشيات العابرة للحدود.

يذكر أن بلدة حطلة التي تعود أصول الرجا لها، شهدت موجات تهجير ممنهج من قبل نظام الأسد والميليشيات التابعة لإيران، ما تسبب بنزوح أكثر من 80% من السكان الأصليين، لتصبح البلدة مركزاً للميليشيات المحلية المدعومة من إيران، ونقطة حماية لبلدة الجفرة المقابلة للطار العسكري والتي يقطنها عدد من المتشيعين أيضاً.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy