فرات بوست / أخبار
مع دخول أول أيام شهر رمضان المبارك، شهدت محافظة دير الزور توترًا عسكريًا كبيرًا، وذلك في شقيها شرق الفرات الذي يخضع لسيطرة “قسد” والتحالف الدولي ، وغرب الفرات الذي يخضع لسيطرة نظام الأسد والميليشيات الإيرانية والروسية.
وبدأ التوتر مع قيام ميليشيات “حزب الله” اللبناني في ريف الحسكة ظهر أول أيام شهر رمضان، باستهداف قاعدة التحالف الدولي في مطار خراب الجير بعدة صواريخ بواسطة طائرة مسيرة، مما أدى إلى مقتل أحد العاملين في صفوف التحالف وجرح آخرين.
ردت قوات التحالف الدولي في ذات الليلة عند الساعة الثالثة فجرًا، بسلسلة غارات استهدفت مقرات للحرس الثوري الإيراني في مباني التنمية والحبوب في حي هرابش وشارع بورسعيد، مما أوقع قتلى وجرحى وتدمير مستودع ذخيرة.
وفي صباح اليوم الثاني من شهر رمضان وعند الساعة الثامنة صباحًا، ردت الميليشيات الإيرانية المتواجدة في مدينة دير الزور والميادين، باستهداف قاعدتي العمر وكونيكو بعشرات الصواريخ، وسقط أحدها على منزل أحد المدنيين في بلدة ذيبان القريبة من حقل العمر، مما أدى لدمار كبير في المنزل وإصابة قاطنيه من أطفال ونساء بجروح طفيفة.
يعتبر هذا التوتر والتصعيد الذي يعد الأكبر والأول من نوعه بين التحالف وإيران في منطقة شرق الفرات وغربه، مما يثير حالة من الرعب والقلق لدى أهالي المنطقة خشية أن يتحول هذا التصعيد إلى مسرح للاشتباكات التي من شأنها أن تؤدي إلى وقوع ضحايا وخسائر بشرية ومادية.
وفي سياق آخر، مع التصعيد العسكري الأخير والذي سبقه فلتان أمني في مناطق “قسد” وانتشار عصابات التشليح في مناطق النظام، وتزايد انتشار المخدرات وحالات الخطف والقتل، فإن الأهالي في دير الزور يشغلهم تأمين لقمة العيش، في ظل تزايد البطالة وارتفاع الأسعار الكبير.