خاص – فرات بوست
تبريرا لمواقفهم العدائية والممارسة المستمرة على الشعب السوري وانطلاقا من الاستمرار في تنفيذ مآربهم في المنطقة بما يلبي المصلحة الذاتية لهم وبالشكل الذي ينحاز إلى قوات النظام العاملة على قتل الشعب السوري، .تستمر روسيا في دعمها لنظام الأسد مقابل احتلال نصف قرن لسوريا عبر اتفاقيات بيع وشراء.
كانت الاتفاقية بين نظام الأسد وروسيا هي السبيل الوحيد اتجه رأس النظام له لضمان استمرار الدعم الروسي حتى يبقى على كرسي رئيس الجمهورية فترة أطول وبالمقابل يتوغل الروس حليفي النظام بشكل أكبر وأعمق داخل الأراضي السورية والذي فسح له المجال في استغلال ما تبقى من ثروات في سوريا، فكان لعبها على عدة أوتار لتحقيق المكاسب الذاتية لروسيا بما يعطي إيجابية لهم.
كما عملت على تبرير موقفها في انتشارها بسوريا ودعمها للنظام من خلال التصريحات من قبل جهاتها الرسمية التي تعنون بأن روسيا ليست متمسكة بالأسد وإنما تعمل على إنهاء الصراع في سوريا، فهذه المقولة ولدت النتائج الإيجابية لروسيا في استحواذها على ثروات البلاد وتمكينهم بشكل أكبر.
وكانت مصادر روسية قد ذكرت بأن القاعدة الروسية من شأنها أن تساهم بالحد من الفوضى التي كانت موجودة في سوريا بالإضافة لمنع الحرب السورية من الامتداد.
فهذا التدخل وهذا الدعم وجميع التصريحات التي ذكرتها روسيا هي إحدى سياستها للحصول على الغاز السوري بعد أن تم الكشف أن سوريا تمتلك نسب عالية جدا من الغاز فكانت هذه المسألة كافية في زيادة التدخل الروسي وانتهازه الفرصة لامتلاك الغاز السوري بالشكل الذي يفضي السيطرة عليه وضخ أرباح لصالح روسيا.
وكان وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك قال نثق بمشاركة الشركات الروسية بمشاريع النفط والغاز في الأراضي السورية بعد التأمين على مستوى مناسب لموظفي الشركات الروسية في سوريا.
على الرغم من اكتشاف الغاز بنسب كبيرة جدا في بلدة صدد بريف حمص ومدينة قارة في جبال القلمون الغريية وفي البادية والبحر المتوسط إلا أن وزير النفط في حكومة النظام كان عكس ذلك في قوله: إن إنتاج الغاز الطبيعي في سوريا بدأ يتراجع نتيجة الأحداث الجارية في سوريا وبحسبه أن معدلات الإنتاج تراجعت بنسبة 50 بالمئة.
نرى بأن التناقض جلي بين ما قاله وزير الطاقة الروسي ووزير النفط لحكومة نظام الأسد وما يوضح بمدى الاستغلال الروسي لثروات سوريا.
وبحسب دراسات حديثة أجريت على سوريا تبين بأن نسبة 82 بالمئة من ثروات سوريا تتواجد في البادية السورية والساحل السوري وليس كما هو متعارف في منطقة الجزيرة واذا عدنا للميدان نجد المحاولات من النظام وروسيا في السيطرة على البادية السورية بشتى السبل، لا سيما أن روسيا والولايات المتحدة لم تتطرق لجعل البادية منطقة خفض تصعيد عسكري.
وقد ذكرت دراسة أمريكية بأن سوريا تمتلك نسب عالية جدا من الغاز وستكون ثالث دول العالم إنتاجا له، أي أنها سوف تحتل مكان قطر بعد روسيا وإيران.
ومن شأنها 49 عاما أن تمكن القواعد الروسية في سوريا وأن تمتد بشكل أكبر وأن تعطي شركاتها الوقت الكافي لسحب الغاز السوري.