ألقت قوات الأمن التركية القبض على القيادي السابق في “تنظيم الدولة” يوسف عامر يوسف المرهون، وهو أحد المجرمين الذين طالب “مركز الفرات لمناهضة العنف والإرهاب” في وقت سابق بملاحقته والقبض عليه ومحاسبته، بسبب الجرائم التي ارتكبها بحق المدنيين السوريين، إثناء سيطرة التنظيم على مساحات واسعة من سورية والعراق.
وألقي القبض على المدهون في قضاء أيناغول التابع لولاية بورصة غربي البلاد، وهو يعمل فيها كسباك للغاز الطبيعي بالمنازل، وفق ما ذكرته وكالة “الأناضول” اليوم الثلاثاء، منوهة إلى توقيف 3 آخرين يشتبه بانتمائهم إلى “تنظيم الدولة” خلال عملية أمنية.
يشار إلى أن “مركز الفرات لمناهضة العنف والإرهاب”، لاحق المجرم المرهون ونشر عدة تحديثات عنه منذ هروبه من مناطق سيطرة التنظيم، ونشر في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر 2017 تقريراً ذكر فيها، أن يوسف عامر المرهون والملقب بـ”أبو هائل”، من مواليد مدينة الميادين شرق دير الزور عام 1970، وعمل في السابق كموظف في شركة الفرات للنفط، وأمين فرقة حزبية لدى نظام الأسد.
وفي أحد إصدارات التنظيم والذي يحمل اسم “أكبر الخاسرين”، تبين من خلال الصور والفيديوهات، أن المرهون والذي يحمل اسم “أبو تقي الشامي”، هو من قام بتنفيذ حكم الإعدام بالرصاص بحق كلّ من أحمد عبد الله من حي الجورة و أحمد رجب فلاح وخالد مصطفى فلاح من البوكمال، وتمت العملية الإعدام في بلدة الشحيل بريف دير الزور.
يعتبر الشامي، أو المرهون أحد أهم القيادات في التنظيم، ويعود ذلك لصلة القرابة التي تربطه بالقيادي الكبير صدام الجمل، الذي ساعده بالوصول لمنصب إمارة منطقة القائم العراقية في غرب العراق، بالإضافة إلى منصب أمير قطاع الأمنيين في ما يسمى “ولاية الفرات”.
المرهون متهم كذلك بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين في بداية انطلاق المظاهرات السلمية ضد نظام الأسد عام 2011، بحسب شهادات شفهية حصل عليها المركز من أكثر من مصدر.
ووفق تقرير المركز، فإن المرهون غادر الأراضي السورية ودخل إلى مدينة أورفا التركية برفقة ولديه هايل وعبد الحميد اللذان كانا عناصر لدى التنظيم أيضاً، وهما من ذوي السمعة السيئة.