خاص – فرات بوست
تستمر شرطة “الأسايش” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” الكردية في الحسكة، باعتقال مراسل “فرات بوست”، ابراهيم علي السليمان دون الكشف عن مصيره، أو ذكر الأسباب التي دعت إلى اعتقاله.
وعمدت “الأسايش” منذ نحو أسبوعين إلى اعتقال السليمان من محل إقامته في الحسكة واقتياده إلى جهة مجهولة، كما أجبرت أفراد عائلته على الخروج من منزلهم، وأرسلتهم إلى إحدى المخيمات الخاضعة لإدارة ميليشيا “قسد” في عين عيسى شمال الرقة، دون تبيان الأسباب وراء اتخاذ هذا القرار.
وابراهيم السليمان الملقب “أبو علاوي”، هو أحد مؤسسي حملة “دير الزور تذبح بصمت”، وكان يعمل مراسلاً لشبكة “فرات بوست” في منطقة الشعيطات بريف دير الزور، وجاهد من أجل نقل صورة ما يجري من انتهاكات وتجاوزات بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة داعش.
وبعد أن شعر بالخطر على حياته وعلى أسرته، خرج منذ نحو 3 أشهر إلى الحسكة، ليستمر في ممارسة عمله المتمثل في تغطية ما يجري داخل المناطق الخاضعة لسيطرة داعش وخاصة منطقة الشعيطات، قبل أن تقوم “الإدارة الكردية” باعتقاله، رغم أنه غير معني بتغطية ما يجري في الأراضي الخاضعة لها.
هذا وتعهدت شبكة “فرات بوست” باتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة أمام المحاكم الدولية والمنظمات الحقوقية لإطلاق مراسلها، الذي لم يرتكب أي جريمة يعاقب عليها القانون.
يذكر بأن فريق عمل شبكة “فرات بوست” تعرض للعديد من الانتهاكات بحق أعضائه، وكان أغلبها على يد تنظيم داعش، الذي قام بإعدام أحد مراسلي الشبكة في مدينة الميادين، واعتقل عضو آخر لمدة عام ونصف تقريباً، كما استشهد أحد مراسليها في وقت سابق بدير الزور، جراء إحدى الغارات التي شنها الطيران الروسي.
176