تشهد أسعار المحروقات في مناطق سيطرة “قسد” بمحافظة الرقة شمال شرقي سوريا، ارتفاعا كبيرا الأمر الذي انعكس سلبا على حياة الأهالي وأيضا على أسعار مختلف المواد بالإضافة لحدوث أزمة في التنقل.
ونقل مراسل فرات بوست عن مدني يدعى “أسماعيل الدندل” يعيش في مدية الرقة قوله، إن الأهالي يواجهون صعوبة في التنقل بسبب ارتفاع أجور المواصلات الناتجة عن ارتفاع أسعار المحروقات.
وأضاف الدندل أن سيارة الأجرة تطلب من الأهالي مبلغ قد يصل حتى 1500 ليرة سورية، حيث أن سعر لتر البنزين وصل سعره 1200 ليرة وسعر المازوت 500 ليرة وستر لتر زيت الكاز 700 ليرة.
“علي السلوم” صاحب محل مؤقت يبيع من خلاله المحروقات قال لفرات بوست، إن غلاء الأسعار نتج عن عدم توفر المحروقات في الأسواق الرئيسية ومنع “قسد” جلب المحروقات وبيعها.
وأشار إلى أنه يجلب المحروقات بكميات قليلة من التجار الذين يقومون بجلبها تهريبا من ريف القامشلي إلى مدينة الرقة، مضيفا أن ارتفاع أسعار المواد أثرَّ على الجميع.
ويشير مراسل فرات بوست إلى أن عمليات بيع النفط الخام لنظام الأسد أثرت أيضا على ارتفاع أسعارها في مناطق “قسد”، فضلا عن عمليات التهريب المستمرة بين الطرفين.
وذكر أخيرا أن الفلاحين أيضا في الرقة يعانون من ارتفاع أسعار المحروقات، الأمر الذي جعل قسم منهم غير قادر على زراعة المحاصيل الصيفية مثل القطن وغيرها.