تمكنت المرأة في المنطقة الشرقية من سورية بعد زوال “تنظيم الدولة”، في إعادة تفعيل دورها في المنطقة من خلال الدخول في العمل والتعلم وممارسة الحقوق السياسية بكل أريحية.
حيث دخلت الكثير من النساء في مجال التدريس في المدارس والكليات والمعاهد الخاصة التعليمية والفنية والتربوية كمدرسات ومديرات ومسؤولات أيضاً في مختلف المجالات.
وحسب رأي البعض، فإن هذه التصرفات تدل على مدى وعي النساء في المنطقة اللواتي يردن خدمة مجتمعاتهم بما لا يتنافى مع العادات والمبادئ التي نشأن عليها.
أما ردة فعل أبناء المجتمع، فقد تباينت الآراء واختلفت فبين أقلية منتفعة من المشاريع المقدمة والتي تشارك فيها المرآة، وأكثرية تعارض ذلك باعتبار أن الكثير من النساء شرقي دير الزور هن ربات منازل ويعملن في الزراعة وتربية المواشي.
كما انضم عدد كبير من النساء إلى أحزاب عديدة من بينها حزب سورية المستقل، الذي افتتح فروع له في أرياف دير الزور الشمالية والغربية والشرقية، ويشهد انضمام للعنصر النسائي بشكل كبير، فضلاً عن قيام العديد من النساء في القيام بحملات توعية وفرق تطوعية لتوعية نساء المجتمع حول الأمومة والأمور النسائية بشكل عام.
يعتبر المجتمع في المنطقة الشرقية مجتمع محافظ تقيده عادات وتقاليد وعرف، ورغم أن الرجال هم الأقوى وصاحب الكلمة الأولى والأخيرة في المنطقة الشرقية إلا أن ذلك لا يعني أن ليس للمرأة دور في المجتمع.
وللمرأة في المنطقة الشرقية فضل كبير على المجتمع من خلال التربية المنزلية فهي التي كانت أمية وتخرج العلماء والأطباء والمهندسين باهتمامها وتوفير الجو الملائم لتفوق أبنائها، وأيضا تهتم بزوجها وتدير شؤون بيتها، ولا ننسى عمل نساء الشرقية في الزراعة وتربية الدواجن والحيوانات والتي برعن فيها دون دراسة ولا دورات ولا معاهد وجامعات.