تستمر الحملة العسكرية على مناطق الغوطة الشرقية، وسط تصعيد عسكري غير مسبوق من الطيران الحربي الروسي والسوري في استهداف مدن وقرى الغوطةالشرقية، بالتزامن مع المحاولات التي يشنها الأخير على خطوط جبهات فصائل الجيش السوري الحر دون تسجيل تقدم لصالح النظام.
كما تبقى أعداد الشهداء في زيادة بالإضافة لوقوع العديد من الجرحى ومنهم في حالة حرجة، تزامناً مع التواضع الطبي الكبير اتجاه توفر الأدوية والعلاجات اللازمة بالإضافة لخروج أكثر من 20 نقطة طبية عن الخدمة إثر تعرضها للتدمير الكامل.
وأوضح مراسل فرات بوست أن أعداد الشهداء منذ بداية الحملة العسكرية على الغوطة مساء يوم الأحد تجاوز 401 شهيداً بالإضافة لوقوع أكثر من 1500 جريح منهم حالات البتر وغيرها من الحالات الحرجة، مشيراً أن النقاط الطبية ما تزال تتعرض للقصف المباشر وتعرضها للدمار الكامل، حيث خرجت حتى اللحظة 29نقطة طبية ومشفى ميداني ومنها من انعدم لديها الدواء والافتقاد للمعدات الطبية، فيما بلغ عدد الغارات الجوية في الآونة الأخيرة أكثر من 85 غارة من الطيران الحربي.
وأضاف إن الحملة العسكرية التي يقوم بها النظام على الأحياء السكنية هي عملية إبادة جماعية متبعاً لسياسة الأرض المحروقة في سبيل دخول الغوطة الشرقية والسيطرة عليها، بالتزامن مع غياب القرارات الدولية التي تساعد المدنيين وتوقف هجمات النظام والملشيات المساندة له على المنطقة.
وأوضح الناشطين أن روسيا والنظام اعتبرو جبهة النصرة وسيلة وحجة لاقتحام الغوطة الشرقية وتمكين السيطرة مؤكدين على ضرورة فتح الجبهات وتكثيف حملات القصف على مراكز قوات النظام في العاصمة دمشق.