انتهاكات واسعة بحق المدنيين من قبل “تجمع أحرار الشرقية”، تجارة حروب، علاقات مع “تنظيم الدولة” وتنظيمات متشددة أخرى،، كانت “فرات بوست” قد سلطت الضوء عليها بتحقيق واسع بالصور والوثائق، يدين فيها الفصيل التابع لـ”الجيش الوطني” المدعوم من تركيا.
الوقائع والأدلة، أثبتت أن “أحرار الشرقية” يضم نسبة كبيرة من العناصر والحلفاء المتشددين، لاسيما بعد تسريب فيديوهات لإعدامات ميدانية قام بها التجمع بحق مدنيين وأسرى، كما عمد الفصيل كذلك إلى سلب أملاك وأرزاق العشرات خلال معركة “نبع السلام” التي أطلقها الجيش التركي.
بحسب معلومات جديدة حصلت عليها “فرات بوست” من مصدر مقرب من “أحرار الشرقية”، فإنه بعد توزيع القطاعات من قبل الجيش التركي على الفصائل المشاركة بالمعركة والمناطق التي ستقاتل فيها، عمد قائد الفصيل أبو حاتم شقرا، إلى التواصل مع الرائد حسين حمادي قائد “جيش الشرقية” الذي يتبع له بشكل غير مباشر، واتفق معه على مهاجمة “الفرقة 20″، أحد فصائل “الجيش الوطني” للسيطرة على الشركة والأراضي الليبية الواقعة تحت سيطرتها، والقريبة من مدينة رأس العين، وتقدر بمئات الهكتارات من الأراضي الزراعية الخصبة.
بعد الاتفاق وإعداد القوات، بدا الفصيلين بانتظار الوقت المناسب من أجل تحقيق هدفهم، وكانت الفرصة سانحة في 16 من الشهر الجاري، عندما أوقف حاجز “أحرار الشرقية” في قرية ربيعة بمحيط قرية سلوك، سيارتين من نوع “فان” وأخرى من نوع “كيا” تكسي، واتخذوا قرار نقلهما لمقر تجمع “أحرار الشرقية”، لكن حاجز للفرقة 20 أوقف عناصر “الشرقية” مع السيارتين المحتجزيتين، قبل السماح لهما بالمرور بعد أن يرافقهم عناصر من حاجز “الفرقة 20″، لكن المفاجأة كانت عقب إدخال أصحاب السيارات للسجن، عندما انفجرت سيارة الـ”فان” التي تبين أنها مفخخة، وقتل 5 عناصر من “أحرار الشرقية” و3 جنود أتراك وعدد آخر من “الفرقة 20”.
هذه الحادثة مباشرة، اتخذت حجة لتنفيذ مخطط “أبو شقرا” و”الرائد حسين”، ليسيطرا على مقرات “الفرقة 20” دون أي مقاومة تذكر.
وفي سياق متصل، علمت “فرات بوست”، بأن “أحرار الشرقية” اعتقل اليوم الأحد العشرات من أبناء دير الزور بسبب إنتمائهم لـ”الفرقة 20″، ويرفض الإفراج عنهم لأسباب مجهولة.
مصادر خاصة لـ”فرات بوست”، أكدت أن أبو حاتم شقرا بالاتفاق مع سليم إدريس وزير الدفاع بالحكومة المؤقتة لديهم خطة لحل “الفرقة 20”.
“تجمع أحرار الشرقية” و”جيش الشرقية” فصيلان متشددان يريدان الهيمنة على القرار في “الجيش الوطني”، وقد يصنفان في المستقبل كفصائل إرهابية، بسبب تورطهما بالعديد من التجاوزات والانتهاكات، من بينها إخفاء “سبايا” ايزيديات كن لدى “تنظيم الدولة”.
ردات فعل المتابعين على صفحات التواصل الاجتماعي كانت متفاوتة، ورأى بعض الناشطين، أن “شقرا” يقوم بأفعاله بتغطية من تركيا، وأن الأتراك على علم بها، ومنهم من رأى بأن عناصر الفصيلين الآن، ليسوا أكثر من مرتزقة، وجرائمهم وتجاوزاتهم يتم التغطية عليها، والتغاضي عنها، دون أي مبرر.
4.9K