أزدادت في دير الزور خلال الأسبوعين الأخيرين معاناة سكانها من الارتفاع الكبير في الأسعار، خاصة المواد التموينية، مثل السكر الذي ارتفع إلى 2500 ليرة للكيلو الواحد.
ونقل مراسلنا عن عدد من تجار وأصحاب المحال في شارع الوادي بحي الجورة داخل مدينة دير الزور – طلبوا عدم ذكر اسمائهم لأسباب أمنية – أن السبب الرئيس وراء ذلك، هو ارتفاع قيمة الأتاوات المفروضة من حواجز الفرقة الرابعة في محيط المدينة، لتطلب ملايين الليرة في سبيل عبور الشحنة الواحدة، بعد أن كانت حتى ما قبل أسبوعين بمئات الآلاف من الليرات السورية.
يذكر ان الفرقة الرابعة سحبت مؤخراً عدة حواجز من مدينة دير الزور، ومن طريق دير الزور البوكمال باتجاه محافظة درعا، لكنها ابقت على حواجز مدخل المحافظة، ورفعت قيمة الأتاوات، أو ما تعرف باسم “الترسيم”.
من جانب آخر، ارتفع سعر مادة الثلج أو البوز إلى أكثر من 8 آلاف ليرة للقالب الواحد، بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وعدم قدرة الأهالي على استعمال مولدات خاصة لارتفاع أسعار المحروقات.
في سياق متصل، لوحظ الارتفاع الكبير في أسعار الخضار الموسمية التي اعتادت الأسواق أن تكون رخيصة في هذه الأوقات، مثل البندورة وسعر الكيلو بألف ليرة، والخيار 1200 والفاصولياء ب 3500، والبامية ب1200 ليرة.
يشار إلى أن ارتفاع الأسعار أثر بشكل واضح على موسم المونة، واعتاد فيه الأهالي في هذه الوقت من كل عام على صناعة وتخزين بعض المواد الغذائية.
انحدار القدرة الشرائية ساهم في الحد من هذا الموسم وتقاليد العائلات في هذا المجال، مثل صناعة دبس البندورة وتجفيف البامية أو المغدوس، وغيرها من الأصناف الغذائية.
ومما ساعد في غياب موسم المونة هذا العام، واقع الخدمات السيء وغياب الكهرباء أغلب أوقات اليوم، ما أثر بشكل كبير على عمل الأجهزة الكهربائية ومن بينها البرادات.
452