فرات بوست | أخبار | متابعات
أقامت شركة «بالادا» الروسية المتخصصة في تجارة الحبوب دعوى قضائية أمام محكمة موسكو التجارية ضد المؤسسة العامة السورية لتجارة وتخزين وتصنيع الحبوب، مطالبة بتعويضات مالية تصل إلى 10.7 مليارات روبل، أي ما يعادل نحو 135 مليون دولار أميركي، بحسب وثائق قضائية.
وتفيد سجلات المحكمة بأن الدعوى سُجلت في العاشر من الشهر الجاري، من دون الكشف عن تفاصيل تتعلق بطبيعة المطالبات أو أسبابها، وفق ما أوردته وكالة رويترز.
وتأتي هذه الخطوة كالإجراء القانوني الثاني الذي تتخذه الشركة الروسية بحق جهات حكومية سورية خلال العام الحالي، بعدما كانت قد تقدمت في 26 حزيران الماضي بدعوى أخرى ضد مصرف سوريا المركزي وشركة حكومية إضافية، مطالبة بتعويضات قدرها 5.6 مليارات روبل، أي ما يقارب 71.5 مليون دولار. غير أن المحكمة رفضت في 22 آب طلب «بالادا» فرض تدابير تحفظية، من بينها حجز أصول داخل الأراضي الروسية.
ويأتي هذا التصعيد القضائي في سياق توتر العلاقات التجارية بين موسكو ودمشق، علما أن روسيا، أكبر مصدر للقمح في العالم، كانت موردا أساسيا للحبوب إلى سوريا، قبل أن تتوقف الإمدادات الروسية منذ تحرير البلاد في كانون الأول 2024، بسبب تأخر النظام البائد في سداد التزاماته.
وتأسست شركة «بالادا» عام 2022، بالتزامن مع فرض عقوبات غربية على كبرى شركات تجارة الحبوب الروسية على خلفية الحرب في أوكرانيا، وتمكنت خلال فترة وجيزة من توسيع نشاطها لتغدو من أبرز الشركات العاملة في هذا القطاع داخل روسيا.
في المقابل، تعاني سوريا من أزمة حادة في تأمين احتياجاتها من القمح، التي تتجاوز 2.5 مليون طن سنويا، في وقت تشير تقديرات خبراء إلى تراجع الإنتاج المحلي إلى أقل من مليون طن، مقارنة بنحو أربعة ملايين طن في سنوات سابقة، نتيجة عوامل عدة، في مقدمتها الجفاف.

