*فرات بوست: تقارير ومتابعات
قال مستجيبون للطوارئ إن ستة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 20 آخرين، معظمهم من الأطفال، عندما انحرفت حافلة مدرسية عن الطريق إلى نهر العاصي في شمال غرب سوريا يوم الخميس.
غادرت الحافلة التي تقل عشرات الأطفال الطريق بالقرب من مدينة دركوش ، غرب إدلب، وسقطت في نهر العاصي، حسبما ذكرت منظمة الدفاع المدني المحلية المعروفة أيضاً باسم الخوذ البيضاء في بيان.
- وأضافت أن فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين في الجرف وفي النهر.
ولم يتضح على الفور سبب خروج الحافلة عن الطريق. وأظهرت صور من مكان الحادث صخرة شديدة الانحدار تطل على مجرى النهر حيث كان الباحثون يتدافعون فوق الصخور.
وبحسب بيان للدفاع المدني (الخوذ البيضاء) “عندما تلقت فرقنا البلاغ عن الحادثة، استنفرت طواقم الإنقاذ المائي والبري وفرق الإسعاف في الدفاع المدني السوري وتوجهت إلى مكان الحادثة 5 فرق إنقاذ مائي و5 من فرق البحث والإنقاذ، و11 فريق إسعاف مزوداً بالمعدات اللازمة، وشارك المدنيون أيضاً بعمليات البحث وانتشال الضحايا وإسعاف المصابين.
طاقم من فرق الإنقاذ في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) مع الأهالي يقومون بانتشال ضحايا حادث الحافلة في دركوش بإدلب. الصورة (الدفاع المدني -فيس بوك)
انتشلت فرق الإنقاذ 4 جثامين في البداية، وأسعفت عدداً من الإصابات بينهم أطفال ونساء إلى المشافي المختصة وبدأت عمليات البحث والإنقاذ في المنطقة ومحيطها وفي مياه النهر، حيث مسحت فرق الإنقاذ المائي بعمق من 2 إلى 5 أمتار وبعرض 10 أمتار من مياه النهر في المنطقة التي سقطت فيها الحافلة وفتشت فرق البحث والإنقاذ البري الجروف الصخرية والأراضي المحيطة بطرفي النهر بحثاً عن ناجين في المكان.
ارتفعت حصيلة الضحايا بعد نحو ساعةٍ ونصف من عمليات البحث والإنقاذ إلى 7 وفيات و20 مصاباً أغلبهن طالبات وجروحهن خطرة تم إسعافهن إلى المشافي حيث يتلقين العناية المركزة.
وكانت حصيلة الضحايا بوفاة 7 مدنيين (4 طفلات طالبات، وطفلان من أبناء الكادر التدريسي، وسيدة من كادر المدرسة) وإصابة 20 آخرين (12 طفلة طالبة، و4 أطفال أبناء معلمة من الكادر التدريسي، ومعلمتان، وسائق الحافلة وابنته) في حصيلة غير نهائية لأعداد الوفيات بسبب خطورة الإصابات.
وقال “أحمد غندور”، وهو طبيب في مستشفى دركوش الذي استقبل المصابين، إن الطلاب والمعلمين في الحافلة كانوا من مدرسة للأيتام.
رجل من الخوذ البيضاء يستعرض بعض الأوراق الخاصة بالأطفال الذين كانوا في الحافلة التي سقطت في نهر العاصي.
وقالت مصادر محلية، إن الأطفال كانوا يدرسون في معهد لتحفيظ القرآن، يوجد الكثير منه في شمال غرب سوريا.
وكانت هذه أحدث مأساة تؤثر على منطقة تضررت بالفعل بشدة من الحرب المستمرة في سوريا ومن زلزال مدمر بلغت قوته 7.8 درجة ضرب تركيا وشمال سوريا العام الماضي.
معظم الأشخاص البالغ عددهم 5.1 مليون شخص الذين يعيشون في شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه “المعارضة” قد نزحوا داخلياً، وأحيانا أكثر من مرة، في الحرب في البلاد، التي دخلت الآن عامها الرابع عشر، ويعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.
