*فرات بوست: أخبار ومتابعات
قالت مصادر محلية لفرات بوست، إن قوات نظام الأسد دخلت صباح اليوم مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، مما أثار قلق السكان الذين كانوا يخشون سيطرة النظام على المدينة.
وبحسب المصادر، أن قوات النظام المتمثلة في مجموعات مسلحة ومدرعات ودوريات أمنية، قامت باستعراضات عسكرية في المدينة ومحيطها.
وأضافت المصادر، أن بعض الأهالي غادروا المدينة، وسط أجواء من التوتر، والخوف من ارتكاب انتهاكات بحقهم من قبل القوات التي دخلت الأحياء؛ وذلك، في ظل غياب الثقة بالضمانات التي “قدمها” النظام بعدم التعرض للسكان.
- الجدير بالذكر، أن مدينة تلبيسة تعدُّ من مناطق “التسويات”.
وكعادتهِ، يهدف نظام الأسد، من خلال إطلاق هذه الحملة العسكرية إلى “تجميل” صورته واستعادة “الهيبة” التي فقدها خلال سنوات الحرب؛ ويسعى أيضاً، إلى إيصال رسالة للمجتمع الدولي، مفادها: أن “الدولة السورية” قد استعادت السيطرة الكاملة.. وأن الوضع قد عاد إلى ما كان عليه قبل عام 2011.
*مواد ذات صلة:
حسام لوقا يهدد باقتحام مدينة تلبيسة
فضلاً عن ذلك، يحاول نظام الأسد فرض نفسه بدعم من حلفائه كقوة قادرة على تحقيق الاستقرار في جميع مناطق التسويات، من أجل الحصول على دعم سياسي واقتصادي –عربياً– أو، لتخفيف الضغوط الدولية التي يواجهها.
بعد دخول المدينة، وتصوير العملية العسكرية والأمنية، قام النظام بسحب قواته، ما يعني أن الحملة كانت ذات طابع استعراضي وإعلامي، أكثر من كونها عملية عسكرية مستمرة.
وسائل الإعلام الموالية للنظام، نشرت صوراً لعناصر من “الفرقة 25 والحرس الجمهوري“ مدعومين بآليات عسكرية ثقيلة وتحليق مروحيات، تحت ذريعة ملاحقة تجار المخدرات وعصابات الخطف، مع شعارات تدعو الأهالي لترك السلاح و”العودة إلى الوطن”.
يذكر أن “حسام لوقا“، رئيس المخابرات العامة في نظام الأسد، ترأس أمس الأربعاء “اجتماعاً أمنياً” داخل مبنى حكومي على أطراف المدينة، ضمّ وجهاء من تلبيسة، وضباط مسؤولين في المنطقة، لمناقشة دخول القوات، و”الوعود” التي أطلقها نظام الأسد.