اغتيال الظواهري ضربة قاتلة للصرامة الأمنية لـ”تنظيم القاعدة”

by Anas abdullah

فرات بوست/ أخبار/ وتقارير

أعلن رئيس الولايات المتحدة الأميركية “جو بايدن” يوم أمس الإثنين، مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بغارة جوية نفذتها طائرة أميركية في العاصمة الأفغانية “كابول” مطلع الأسبوع الحالي.

وقال “بايدن” في تعليق على العملية: إن “العدالة قد تحققت وتمّ القضاء على هذا الزعيم الإرهابي”، مضيفاً أنه يأمل بأن يساعد مقتل الظواهري عائلات ضحايا هجمات 11 أيلول/سبتمبر على “طيّ الصفحة” في هجوم أسفر عن سقوط ما لا يقل عن ثلاثة آلاف قتيل.

ويعتبر “الظواهري” أحد أهم المطلوبين في العالم ، ويعد الرجل الثاني في “تنظيم القاعدة” قبل مقتل “أسامة بن لادن” فجر الإثنين الموافق 2 مايو 2011 في “أبوت آباد” خلال عملية اقتحام أشرفت عليها وكالة الاستخبارات الأمريكية ونفذها الجيش الأمريكي واستغرقت 40 دقيقة.

فيما يعتبر القضاء على الظواهري ضربة جديدة تتلقاها التنظيمات المتشددة حول العالم، حيث تكررت الاغتيالات بحق زعماء التنظيمات بداية من “بن لادن” إلى خليفة “تنظيم الدولة” الأول “أبو بكر البغدادي” ثم خليفته “أبو إبراهيم القرشي” واليوم يتم اغتيال الظواهري وفق معلومات دقيقة عن مكانه وتواجده.

مقتل الظواهري فتح باب النقاش حول اختراق الصفوف القيادية لـ”تنظيم الدولة” والقاعدة، وتدهور صرامتها الأمنية في السنوات العشر الأخيرة، حيث قضى معظم قادة التنظيمات المتشددة وفق معلومات دقيقة عن مكان تموضعهم وتحركاتهم.

كما أدى ضعفها الأمني إلى الإطاحة بشبكات كانوا على اتصال بقياداتها، إضافة إلى أن مقتل الظواهري سيخلف صراعاً كبيراً وفجوة قد لا تغلقها إلا باقتتال تلك الحركات وسطوة كل تيار على آخر.

وستسلط الضوء أكثر على هشاشتها الأمنية، وستدفع بالمتعاملين مع “تنظيم الدولة” والقاعدة إلى الرجوع خطوة إلى الوراء خوفاً على أنفسهم من أي معلومات مسربة أو اختراق أمني.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy