ارتكبت طائرات تابعة للتحالف الدولي، فجر اليوم الجمعة، مجزرة راح ضحيتها 10 مدنيين من عائلة واحدة في ريف دير الزور الشرقي أغلبهم نساء وأطفال، بعد استهداف منزلهم في بلدة الكشكية بريف البوكمال.
وبحسب مراسل “فرات بوست”، فإن عناصر من “قسد” داهمت منزل سالم الحميد الحروبي الواقع بالقرب من منزل علي الخليف القطمير الملاحق من قبل “تنظيم الدولة”، ليقوم الأخير بحمل السلاح وإطلاق النار على عناصر “قسد” ظناً منه أنهم عناصر من التنظيم جاؤوا لقتله، لينسحب عناصر “قسد” من المكان، بعد أن طلبوا مؤازة طيران التحالف المروحي الذي قصف المنطقة بالأسلحة الرشاشة، ما أدى إلى مقتل 7 من عائلة القطمير، قبل أن ترتفع الحصيلة خلال الساعات الماضية إلى 10، ومن بينهم علي القطمير.
وأشار مراسلنا، إلى أن هناك حالة من التوتر تسود المنطقة حالياً، واحتقان كبير بين السكان ضد “قسد” التي أعطت الاحداثيات لطيران التحالف، وطلبت منه قصف منازل يقطنها مدنيون معظمهم نساء وأطفال.
ونوه مراسلنا، إلى أن عملية المداهمة التي نفذتها “قسد” بعد منتصف الليل، والتي تسببت بمقتل أفراد العائلة عقب مؤازرة طائرة التحالف، تمت بالرغم من وجود اتفاق سابق ينص على عدم تنفيد مداهمات ليلاً دون علم الوجهاء أو قادة “قسد” من أبناء من المنطقة.
وتأتي هذه المجزرة، بعد ساعات من مجزرة بحق عائلة أخرى في ريف دير الزور الشرقي، حيث أدت غارة نفذتها طائرة يعتقد أنها تابعة للتحالف، إلى مقتل 11 شخصاً في بادية 24 بمحيط بلدة الشعفة، وهم من عائلة واحدة هربت من البلدة جراء القصف الجوي والمدفعي المكثف الذي يطال مناطق سيطرة “تنظيم الدولة”.
يذكر بأن الأشهر الأخيرة شهدت مجازر بحق العشرات من العائلات التي قتل أفرادها داخل المناطق السكنية الخاضعة لسيطرة “تنظيم الدولة” بسبب القصف الجوي والمدفعي العنيف المنفذ من قبل التحالف الدولي المساند لقوات “قسد” في عملياتها شرق دير الزور، أو القصف الذي تنفذه طائرات عراقية، وقصف آخر مدفعي من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية المتمركزة في المناطق المجاورة.
