فرات بوست | أخبار ومتابعات
تصدرت الصورة المفجعة للطفل الكردي إيلان البالغ من العمر ثلاث سنوات، والذي تم تصويره ميتاً، ملقىً، ووجهه إلى الأسفل بقميص أحمر وسروال قصير، عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم. فرّ الطفل الصغير مع عائلته من الحرب السورية في عام 2015. توفي إيلان جنباً إلى جنب مع والدته وشقيقه أثناء محاولة فاشلة لعبور الممر البحري المحفوف بالمخاطر من تركيا إلى اليونان.
ولا يزال والده عبد الله البالغ من العمر 47 عاماً مسكوناً بالكوابيس وحالة وفاة عائلته تطارده أينما حلّ. وفي حديثه إلى الصحافة، قال: “يجب على بوريس جونسون أن يفعل شيئاً لوقف هؤلاء الناس الأشرار. وقال “على كل حكومة أن تجد المهربين، وعليهم أن يسجنوهم مدى الحياة.
“عندما مات (إيلان) فتح العالم كله ذراعيه”.
صورة إيلان الطفل الكردي ميتاً على الشاطئ الذي تصدر عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم (الصورة: وكالة أنباء دوغان / وكالة الصحافة الفرنسية.
يقول والد إيلان: “كنت آمل أن يسود العمل حتى لا أسمع أبداً عن مأساة مثل تلك التي شوهدت هذا الأسبوع. وأتمنى أن يفتح الشعب والحكومة البريطانية أبوابهما للاجئين واللاجئين الحقيقيين، وربما يوقف ذلك مرة أخرى”.
وتأتي تصريحاته بعد وفاة 27 شخصاً يوم الأربعاء عندما تاه زورقهم أثناء محاولة عبور المعبر الإنكليزي. وعثر طاقم سفينة نجاة فرنسي على القارب الذي غاب على بعد ستة اميال من ساحل كاليه في طقس سيئ.
والد الطفل إيلان (الصورة: غيتي)
وعثر رجال الإنقاذ على 27 شخصاً غرقوا بينهم 17 رجلاً وسبع نساء إحداهن حامل وثلاثة أطفال.
تابع مهاجر كردي في المملكة المتحدة رحلة زوجته مريم نوري أثناء محاولتها العبور. وفي حديثه إلى الديلي تلغراف، قال: “إنها ليست في المملكة المتحدة، مما يعني أنها رحلت…”إنه أمر محزن للغاية بالنسبة لي وللجميع.
والد الطفل إيلان مع الصحفيين (الصورة وكالة الصحافة الفرنسية)
“كان لي اتصال مستمر مع زوجتي. و”كنت أتتبع نظام تحديد المواقع المباشر الخاص بها. بعد 4 ساعات و18 دقيقة من لحظة دخولها ذلك القارب، أعتقد أنهم كانوا في وسط البحر، ثم فقدتها”.
وقال ناجيان من القارب للشرطة الفرنسية انه تم ثقبه بعد أن صدمته سفينة حاويات عابرة.
