فرات بوست/ خاص
كشفت مصادر خاصة لفرات بوست أن نظام الأسد أصدر تعميماً للفروع الأمنية بدير الزور قبل أيام، تنص على منع استخدام الجهاز المحمول الحديث من قبل عناصره داخل الفروع الأمنية، الأمر الذي أثار موجة غضب لدى عناصره.
وأضافت المصادر أن التعميم شملَ كل من فرع أمن الدولة والأمن العسكري والأمن السياسي، حيث سمح التعميم بحمل جهاز محمول “عادي” لا يحوي كميرا أو تسجيل صوتي، وكل عنصر يتم ضبط بحوزته جهاز حديث يتم تحويله إلى فروع التحقيق ومصادرة الجهاز.
ورجحت المصادر أن يكون التعميم جاء بغرض منع تسريب معلومات من الفروع الأمنية أو التصوير لصالح وسائل إعلامية معارضة، وأشارت إلى أن التعميم شمل الفروع التابعة لنظام الأسد دون أن يشمل عناصر الميليشيات الموالية له.
في ذات السياق كانت ميليشيات “الحرس الثوري الإيراني” قد شددت من اجرائتها الأمنية في هذا الخصوص قبل عدة أشهر وأنشت نقاط مراقبة قرب مطار دير الزور العسكري بغية ملاحقة عناصرها الذين يسربون صور ومعلومات لصالح وسائل إعلامية معارضة.
يذكر أن نظام الأسد بات لا يثق بعناصره المحليين، حيث جرى فرز العديد منهم في وقتٍ سابق إلى النقاط العسكرية في البادية على جبهات المواجهة مع خلايا “تنظيم الدولة” الأمر الذي جعل العديد منهم يفرون نحو مناطق سيطرة فصائل المعارضة بالشمال السوري.
