نظام الأسد وميليشيات إيران ينهبون قمح المزارعين لبيعه بسعر مرتفع في العراق

by editor2

*فرات بوست: أخبار ومتابعات 

ذكر تقرير إن نظام الأسد وقواته الأمنية والميليشيات التابعة له المدعومة من إيران تقوم بنهب كميات كبيرة من القمح من المزارعين في محافظة دير الزور قبل نقلها إلى العراق وبيعها بأسعار أعلى.

وفقا لمصادر محلية في دير الزور، وبحسب نشطاء، أن ضباط الأمن في نظام الأسد قاموا بمصادرة أكثر من 80 طناً من القمح يملكها ويحصدها أكثر من عشرة مزارعين في دير الزور بسبب رفضهم تسليم السلعة طواعية.

وبحسب ما ورد فرضت قوات الأمن التابعة للنظام ولجان حماية المستهلك غرامات بنحو 500 مليون ليرة سورية (199,003 دولار) على أولئك الذين يرفضون تسليم الحبوب، فضلاً عن إخضاع المزارعين الذين يعارضون الإجراءات للاعتقالات والتهديدات.

بالإضافة إلى تلك الأساليب القسرية، أفادت مصادر محلية أن الميليشيات الإيرانية في شرق سوريا كانت تحصد القمح والمحاصيل الزراعية من الأراضي التي استولت عليها على مر السنين، وغالباً ما تكون مملوكة لعائلات سورية أجبرت على الفرار من المناطق عند وصول الميليشيات حوالي عام 2017.

 تقوم هذه الميليشيات بجمع تلك المحاصيل لنقلها إلى العراق-حيث تعمل الميليشيات الشيعية الأخرى المدعومة من إيران-وبيعها بأسعار أعلى لتحقيق أرباح استغلالية. كما تمنع الميليشيات المزارعين السوريين من بيع منتجاتهم الزراعية في السوق الحرة، في محاولة لوقف انتشار المحاصيل إلى المحافظات السورية الأخرى حتى تتمكن الميليشيات من إحكام سيطرتها على المبيعات وإقامة الاحتكار.

تأتي الممارسات القسرية والاستغلالية التي تمارسها الأجهزة الأمنية للنظام والميليشيات الإيرانية المتحالفة معها في وقت تلوح فيه الأسواق الدولية أزمة غذائية عالمية ونقص حادّ في السلع الأساسية، مثل القمح، وتهدد بشكل خاص البلدان الفقيرة والنامية مثل سوريا.

وعلى الرغم من تلك الأزمة التي تلوح في الأفق وانخفاض إمدادات القمح المحلية في سوريا على مر السنين، يتلقى نظام الأسد بانتظام شحنات من الحبوب والقمح من الصين، وروسيا – والتي غالباً ما سرقت مؤخراً من أوكرانيا خلال الغزو المستمر.

 


قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy