فرات بوست: أخبار | متابعات
في عملية أمنية نوعية، أعلنت قوات التحالف الدولي عن مقتل القيادي البارز في “تنظيم الدولة”، ضياء زوبعة الحرداني، المعروف بـ”أبو فاطمة الحرداني”، فجر اليوم الجمعة في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
ويُعد الحرداني، عراقي الجنسية، أحد أبرز العقول المدبرة لمجزرة الشعيطات المروعة التي أودت بحياة المئات في عام 2014.
تفاصيل العملية:
وفقًا لمصادرنا، حاصرت قوات التحالف الدولي، بمشاركة من الجيش السوري، منزلاً كان يتحصن به الحرداني قرب حارة البوغزال بمدينة الباب.
وأسفرت العملية عن مقتله برفقة اثنين من أبنائه، لتطوي بذلك صفحة أحد أكثر الشخصيات دموية في تاريخ التنظيم.
سجل حافل بالجرائم:
شغل الحرداني مناصب قيادية حساسة في صفوف التنظيم، حيث كان أميرًا للقطاع الغربي لما يُعرف بـ”ولاية الفرات” والمسؤول العام للأمن فيها.
وتنسب إليه المسؤولية المباشرة عن مجزرة الشعيطات التي راح ضحيتها قرابة 900 مدني من أبناء عشيرة الشعيطات في بلدات غرانيج والكشكية وأبو حمام بريف دير الزور، خلال سيطرة التنظيم على المنطقة.
وتشمل قائمة انتهاكاته إصدار أوامر ميدانية بإعدام مدنيين دون محاكمات، والإشراف على حملات الاعتقال والاحتجاز القسري، وقيادة ما عُرف بـ”حرب النهب” التي استهدفت ممتلكات المدنيين.
كما يُتهم بالمساهمة في ترهيب السكان وإدارة جهاز الأمن الداخلي للتنظيم في منطقتي البوكمال وهجين، وملاحقة الناجين من المجزرة وعائلاتهم.
من التهريب إلى الإرهاب:
قبل انضمامه إلى “تنظيم الدولة”، كان الحرداني يعمل في مجال التهريب عبر الحدود السورية العراقية، متخصصًا في تجارة النفط والتبغ.
وقد مكنته شبكة علاقاته الواسعة في القرى الحدودية من فرض هيمنته على القرار الأمني داخل التنظيم في مناطق ريف دير الزور، مستغلاً معرفته بالمنطقة لتنفيذ مخططاته الإجرامية.
ويأتي مقتل الحرداني ليُشكل ضربة قاصمة لتنظيم الدولة، خاصةً مع انحسار عمليات التنظيم بشكل كبير خلال العام الحالي.