من كتاب الألغاز  في تبيان اختفاء “جرّة الغاز!

by admindiaa

 

  • الضفّة الخامسة

*أحمد بغدادي

 

  • لم يكن الشعب السوري على دراية كافية بما تمتلكه سوريّة من مقدّرات وثروات باطنية، أهمّها النفط والغاز، في المناطق الشمالية الشرقية من البلاد؛ ذلك لأن (الأيدي الأمينة) لنظام الأسد تسيطر عليها، ابتداءً من “أبناء وأقرباء عائلة الأسد”، ومروراً بــ”آل مخلوف وشاليش والأخرس”.

فتعالوا الآن، نتخيّل كميّة النفط والغاز التي استخرجت من الحقول والآبار في دير الزور والحسكة، وغيرهما من مُدنٍ تتمتّع بهذه الثروات النفيسة!، منذ عام 1971 حينما تُوّجَ العميل الصهيوني “حافظ الأسد” على سدّة الحُكم في سورية بعد انقلابه (المرسوم)، حتى توريث “ابنه الحيوان عام 2000″، واستيراد وتصدير وطاويط الليل في سورية “داعش وأخواتها” من الفصائل الراديكالية، بُعيد انطلاق الثورة السورية العظيمة بعامين تقريباً!

ـ ألا تعلمون، أنّ ملايين، بل مليارات الدولارات ثمن هذه الثروة السورية التي هي من حق الشعب، ذهبت إلى أرصدة خارجية لهذه المافيات والقتلة، وجيوب أتباعها، لبناء إمبراطوريات وهميّة تقوم على العنف والدماء ؟!

*لم يدخل ثمن برميل واحد من النفط أو من عائدات الغاز السوري إلى ميزانية (الدولة!).

فليس من المعقول أنّ الشعبَ السوري لم يعلم بذلك؛ إنما سكوته، كان جرّاء صدى المجازر التاريخية التي قام بها “الأسد الأب” في حماه 1982، إضافةً إلى القبضة الأمنية التي وصلت إلى فراش الزوجية في كل بيت سوري… دون مبالغة.

  • تلاقح (الشعب) لإنجاب جرّة غاز!

لم يخطر في بال عالم الجينات (الوراثة) الألماني “أوتو رينر“: أن “عائلة الأسد ونظامها” سوف يتحولون من مخلوقات (بشرية) إلى (حيوانات مفترسة!)، وهو الذي عمِلَ على (دحض_ إبْطال) نظرية التطوّر لـ “داروين” بأن الإنسان أصله (قرد = قرييييييييي)!

إذن، يخطر في بال أي سوري بأنّ سائق (السرفيس _ أو سيارة الأجرة _ أو السوزوكي _ أو أي تاجر وضيع)، بإمكانهم إخافة (المواطن)، فقط عن طريق نطق (حرف القاف) … قررررييييييد! وأيضاً، قد يتحولون إلى قرود الربّاح، التي تأكل اللحوم وتفترس حتى أبناء جلدتها!

وعليه، فإن “ أوتو رينر” لم يكن على صواب، وقتما تجرّأ على نظريّة التطوّر… فلقد كان عليه أن (يُبَيّت استخارة) قبل الشروع في إنكار أصل (الإنسان)!

  • لكن أيّ إنسان هذا؟

وها هم (آل الأسد) ونظامهم السفّاح، وحلفاؤهم الأمميّون الضباع، لم يدّخروا جهداً في إذلال الشعب السوري، الذي انتفضَ عليهم، للمطالبة بالحريّة، وليس بــ”جرّة غاز” أو حتى، جرّة قلم لتغيير (الدستور)، وتمرير قوانين قشورها نضرة وباطنها عفن، أو للتوقيع على (مصالحات وطنية) أو أحكام إعدام بحق مئات الألوف من السوريين الأبرياء الذين رفضوا هذا الطاغية المريض.

  • فهل تعلمون مرةً أخرى، أنّ “جرّة غاز” دون إذلال في بيت كل مواطن سوري، تعني _الحريّة_؟

نعم، إنها تعني الحرّية؛ والأمر لا يعود لهذه (الرفاهيّة الزائدة!). فلقد عوّدنا أو أجبرنا نظام (عنجاصة _ أي الإجاصة) حافظ الأسد، على إدمان انقطاع الكهرباء، أو على أزمة الطحين، وانقراض علب المحارم، كيلا نبكي غياب الموز (كوننا قرود)، مع حضور قانون الطوارئ، والقناة الأولى والقناة الثانية، ودورس الخبث الطائفية” للداعية الشيعي عبد الحميد المُهاجر”، أو برنامج موفق الخاني “من الألف إلى الياء”!

أصبحنا نفهم الرفاهية جيداً!

فعلاً، لقد كانت من الألف إلى الياء، حيواتنا التعيسة، وأيضاً ظواهر مدهشة، وإذا “غنّى قمر الوطن، والأمّة العربية، سابقاً أمام ضُحيكات جمال عبد الناصر ونافذة جولدا مائير”!

“جرارُ الغازِ” هذي تعني الكثير  يا سادة، أيها المؤيدون!

تعني، أنّ شعباً حرّاً، غيرَ (العبيد) قد دفعَ فاتورةً باهظة من الدمِ والقهر والشتات، وهو الشعبُ الذي خرجَ لدقِّ عنقِ الأفعى، وإزالة الظلم والجور عن سورية والأمّة (العربية والإسلامية)!

تعني أنّ أصابعَ قدميّ الطاغية في (حيّ المهاجرين) بدمشق، دافئة، وعضوه التناسلي يتدلّى بفرحٍ وخصيتيهِ، كمشهدِ الكلبِ المُدلّلِ؛ وتعني أنّ جثثَ أبنائكم على جبهاتِ (الجيش العربي السوري) تصطكُّ من البرد!

تعني أنّ (حلفاءكم الروس) الذين جاؤوا لنصرةِ (أسدكم) هم من (الدول) الأولى المُنتجة للغاز!

تعني، أنّ الغازَ يقبع أيضاً كما الحشيش تحت عمائم كهنة _ ولاية الفقيه_ وفي سروال – فتى البلازما، حسن نصر الله”!

تعني أنّ ثمنَ الألبسة الداخلية الذي تنفقهُ (السيدة القولى أسماء الأسد) على مؤخرتها وصدرها التاريخي في متاجر لندن وباريس، يعادل ألفَ جثّةٍ من أبنائكم، ولكن، بعد (التنزيلات)، التي تفوق إلى حدٍّ ما، أثمان ” الماعز الجرباء، وعلب المتّة، وساعات الجدار المتأخّرة عن مواعيد الحريّة، والأوسمة والنياشين، والمباركات الوطنية التي أغدقَ بها عليكم… نظامكم المقاوم!”

وتعني أيضاً جرّة الغاز: أنّ ثروة ” بشار الأسد” حتى عام 2013 تبلغ 70 مليار دولار!

وتعني أيضاً: أنّ ماهر الأسد تجاوزت ثروته الــ 30 مليار دولار، بعد أن قتلَ آلاف السوريين، والفلسطينيين بسكاكين جنوده حول سوريا.

وتعني أيضاً: أنّ باسل الأسد (الفارس الذهب ي/ ك، والرائد الركن، المهندس المظلّي، جونكر ميتافيزيقيا الرياضة، وغرندايزر الفضاء الخاص بــ محمد فارس الذي رأى الجولان عبر بخش الأوزون)، كانت ثروته 20 مليار دولار عام 1994!

وتعني أيضاً: أن رفعت الأسد (عمّ الويلاد) في جعبتهِ أربعين مليار دولار، كما صرّحت اللوموند الفرنسية في عام 2011.

وتعني أيضاً: أن جميل الأسد ومن خلال عرق جبينه وضفائر بناته وزوجاته، اللائي روّجنَ وإياه لزواج المُتعة في سورية عبر “جمعية المرتضى”، تقدّر ثروتهُ الآنيّة ــ لأحفاده ــ بما يقارب 5 مليارات دولار، منها 187 عقاراً داخل وخارج سورية، وأكثرها في فرنسا (الأُمّ الرؤوم).

وتعني أيضاً: أنّ رامي مخلوف _ لا يمتلك شيئاً سوى 30 مليار دولار “كاش” من خلال احتكاره للأسواق (الحرّة) وشركات الاتصال _ سيرياتيل وMTN”، وسيطرته على مرفأ طرطوس واللاذقية، وابتداعه شركة “شام القابضة” على أرواح السوريين!

وتعني أيضاً: الشبّيحة، الشخصيات الكرتونية في هذا النظام العميل مثل: منذر الأسد، وشيخ الجبل، الذي لم نعرف نسبه كما حافظ الأسد، ونمير _ الماء الآسن _ حذاء … وقُنْدَرة، وكلاش أوف كلانس Clash of Clans.

وتعني أيضاً: أنّ 8 مليارات دولار خاصة بأسماء الأخرس الأسد، وأبيها فواز الأخرس، وأخيها إياد، (مغسولة) على شكل عقارات في “لندن” يمتلكها، طريف الأخرس!

  • أليس طريفاً ذلك أيها الباحثون عن جرّة الغاز ؟

 

 

 

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy