*فرات بوست: تقارير ومتابعات
صرح مسؤولون أتراك بأن الحكومة السورية المؤقتة طلبت دعمًا من تركيا لتعزيز قدراتها الدفاعية، وذلك في أعقاب أعمال العنف الطائفي التي شهدتها البلاد خلال الأسبوعين الماضيين، والتي زادت من حدة التوترات في البلاد، ودفعت “إسرائيل” إلى التدخل.
وأضاف مسؤولو وزارة الدفاع، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم وفقًا للإجراءات، يوم الأربعاء أن سوريا طلبت أيضًا المساعدة في مكافحة “المنظمات الإرهابية”، بما في ذلك “تنظيم الدولة” (داعش).
وأضاف المسؤولون أن تركيا – التي لطالما أعربت عن استعدادها لمساعدة سوريا – تعمل على توفير التدريب والخدمات الاستشارية والدعم الفني لتعزيز قدرات سوريا الدفاعية.
- لم يتسنَّ الوصول إلى مسؤولين سوريين للتعليق فورًا.
تصاعدت التوترات في جنوب سوريا الأسبوع الماضي، مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين قبائل عربية بدوية وميليشيات درزية في محافظة السويداء. وأدى الصراع إلى غارات جوية إسرائيلية على أرتال للقوات الحكومية في السويداء وعلى مقر وزارة الدفاع وسط دمشق، والتي بررتها إسرائيل بأنها تهدف إلى حماية المجتمعات الدرزية.

قافلة من سيارات الإسعاف والحافلات تصل إلى نقطة تفتيش في قرية بصرى الحرير، جنوب سوريا، في طريقها إلى محافظة السويداء، بينما تقوم قوات الأمن بتطويق المنطقة لمنع المقاتلين البدو من دخول المحافظة، الثلاثاء 22 تموز 2025. (ا ف ب الصورة / عمر الصناديقي)
وتسعى تركيا، التي تدعم بقوة الحكومة السورية المؤقتة بقيادة الرئيس المؤقت أحمد الشرع، إلى إبرام اتفاقية دفاعية مع سوريا، قد تشمل، وفقًا للتقارير، إنشاء قواعد عسكرية تركية على الأراضي السورية.
كما تدعم أنقرة الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الإدارة السورية المؤقتة و “قسد” (قوات سوريا الديمقراطية) التي يقودها الأكراد، للاندماج في الجيش الوطني السوري.

مقاتلون سوريون تدعمهم تركيا يتجمعون على طول خطوط المواجهة مع القوات الكردية بالقرب من بلدة دادات ناحية مركز منبج © بكر القاسم/وكالة الصحافة الفرنسية/صور جيتي
وقد توقف تنفيذ الاتفاق، مع نقطة الخلاف الرئيسية هي ما إذا كانت قسد ستبقى كوحدة متماسكة في الجيش الجديد أو سيتم حلها بالكامل.
يوم الثلاثاء، حذر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الأكراد والجماعات الأخرى في سوريا من استغلال التوترات لمتابعة الحكم الذاتي، مشيرًا إلى أن أي محاولة لتقسيم سوريا ستنظر إليها على أنها تهديد مباشر للأمن القومي التركي ويمكن أن تؤدي إلى التدخل.
وتعتبر تركيا “قوات سوريا الديمقراطية” منظمة إرهابية بسبب ارتباطها بحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردًا طويل الأمد في تركيا.
*مواد ذات صلة:
“الهجري” يدعو المقاتلين في السويداء لمواجهة قوات الجيش والأمن العام
قال مسؤولون في وزارة الدفاع إن تركيا تتوقع من “قوات سوريا الديمقراطية” الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق، مضيفين أن تركيا ستقوم بـ”متابعة” الوضع.
وقد أدى الوضع في سوريا إلى تفاقم التوترات بين تركيا وإسرائيل. ففي نيسان، شنت إسرائيل غارات جوية على خمس مدن سورية، بما في ذلك أكثر من اثنتي عشرة غارة قرب قاعدة جوية استراتيجية في مدينة حماة، حيث أفادت تقارير أن لتركيا مصالح في وجود عسكري. واتهمت إسرائيل تركيا بمحاولة بناء “محمية” في سوريا.