ما وراء تصعيد “تنظيم الدولة” من هجماته في الرقة ودير الزور.؟

by admindiaa

بعد مرور أيام من إعلان أمريكا و”قسد” القضاء نهائياً على نفوذ “تنظيم الدولة” واستعادة كافة مناطق سيطرته في سوريا، شهدت مناطق سيطرة “قسد” في دير الزور والرقة هجمات عدة، كان أعنفها تفجير سيارة مفخخة في شارع النور وسط مدينة الرقة ظهر أمس الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل 10 مدنيين بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى مقتل 3 عناصر تابعين لـ”قسد”.
“تنظيم الدولة” الذي تبنى هذه العملية ضمن ما أسماها “غزوة الثأر لولاية الشام”، نفذت خلاياه هجوماً عنيفاً بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاورخية على حاجز لقوات “قسد” بين مدينة الشحيل وبلدة الحوائج بريف دير الزور الشرقي، بالتزامن مع إطلاق قوات نظام الأسد قنابل ضوئية فوق بادية دبلان وسط هجوم شنه عناصر يرجح أنهم تابعين لـ”تنظيم الدولة” على مواقع النظام في البادية.
ويشهد ريف دير الزور نشاطاً كبيراً لخلايا التنظيم، حيث نفّذت تلك الخلايا مؤخراً عشرات العمليات ضد قوات “قسد”.
معلومات حصلت عليها “فرات بوست” من مصادر خاصة، تفيد بأن “غزوة الثأر لولاية الشام” هي من الأمور المتوقعة، وهي تأتي ضمن اتفاق حصل بين عناصر وقادة من التنظيم منذ أسابيع، قبل سقوط الباغوز بشكل نهائي.
ويتضمن هذا الاتفاق، تنفيذ هجمات بعد أول كلمة تصدر من البغدادي أو أبو الحسن المهاجر، وأشار المصدر، إلى أن هذه العمليات يتوقع أن يتبعها عمليات قد تمتد إلى خارج سوريا والعراق.
وبيّن المصدر، أن “تنظيم الدولة” يعتمد حالياً على خلاياه النائمة التي شكلها في دول عدة، متوقعاً أن يعمل التنظيم على تشكيل مجموعات “مقاومة شعبية” للقتال ضد “قسد” والقوى الأجنبية التي تسيطر على مناطق عدة في سوريا والعراق، دون إظهار الفكر الحقيقي للتنظيم، وإنما تحت شعارات معتدلة، حتى يمكنهم من تقوية هذه المجموعات، وتنفيذها عمليات، يمكن أن تتصاعد مع نهاية العام الجاري وبداية العام القادم.
وما تزال أفكار “تتظيم الدولة” وإيديولوجيته تشهد حالة استقطاب وتأييد في أنحاء عدة في العالم، وهي وإن قلت بشكل كبير، إلا أنها لم تنعدم نهائياً.
وبالمقابل، تزخر مناطق سيطرة “قسد” بالخلايا النائمة، وفي مناطق سورية أخرى ولكن بدرجة أقل.
يذكر أن المظالم التي تعرض لها أبناء المنطقة من سوريين وعراقيين ما قبل تشكيل “تنظيم الدولة” ما زالت مستمرة، بل واستنسخت مظالم أخرى، وحالات قمع وتنكيل بالمدنيين، ما يشكل نقطة استغلال للتنظيم مستقبلاً لتنفيد أهدافه كما فعل قبل سنوات، مع التنويه إلى أن هذه الأهداف قد تأتي تحت أنماط وأشكال جديدة..وربما مسميات أخرى.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy