ما هي نتائج المرحلة الأولى من العملية الأمنية في مخيم الهول عقب إعلان نهايتها

أعلنت قسد انتهاء المرحلة الأولى من حملة “الإنسانية والأمن” في مخيم الهول كما أطلقت عليها بمشاركة فيها 5000 عنصر من قوات قسد مدعومة من التحالف الدولي، بهدف ضبط الأمن واجتثاث الخلايا النائمة الموالية لتنظيم الدولة ، والذين يرجح تورطهم في سلسلة أعمال عنف وقتل في المخيم.
وبدأت العملية عقب الفلتان الأمني الذي شهده المخيم بعد تصاعد نشاط خلايا تنظيم الدولة داخله، حيث وصل عدد القتلى في المخيم إلى 47 بينهم 5 نساء منذ بداية العام الجاري,
هذا وقد أعلنت قسد خلال العملية عن اعتقال 125 شخصا بيينهم 20 مسؤولا في تنظيم الدولة والمطلوبين في سوريا والعراق
وقال البيان: “هذه الحملة التي شارك فيها أكثر من 5000 آلاف من قواتنا، حملت على عاتقها الوقوف أمام هذه المشكلة الدولية، التي تفوق طاقاتنا وإمكاناتنا، ووضعت قواتنا نصب أعينها الجانب الانساني واحترام حقوق الإنسان ضمن الحملة، وخاصة تجاه الأطفال الذين يعتبرون جزءًا كبير من سكان المخيم، وهم معرضون للانجرار خلف الفكر الإرهابي الذي تحاول خلايا داعش الإرهابية نشره بين صفوف الأطفال والمدنيين”.”
كما أشارت وسائل إعلامية إلى أن الحملة نجحت بإلقاء القبض على القاضي الأول بالمخيم؛ المدعو “أبو محمد الجميلي” المتحدر من الجنسية العراقية ومواليد 1959 من مدينة الأنبار، وكان يعمل سابقاً ضمن صفوف تنظيم “القاعدة” المحظور دولياً، قبل أن ينضم إلى صفوف تنظيم الدولة عام 2014، وتقلد مناصب قيادية وأصبح قاضياً قبل وصوله إلى مخيم (الهول)،
كما ألقت الحملة القبض على مسؤول جمع وتحصيل الأموال بالتنظيم “محمد عبد الرحمن شريف دباخ” من مواليد الجزائر 1989.
الدباخ كان يتولى قيادة ناحية الشدادي جنوب مدينة الحسكة وتقلد مناصب قيادية في محافظة الرقة قبل خسارة داعش الأراضي التي يسيطر عليها، وبعد تعرضه للإصابة خلال الاشتباكات وفقدانه إحدى عينيه فر توارى عن الانظار في مخيم الهول لتوكل إليه مهمة جمع الزكاة لصالح التنظيم.
يذكر أن مخيم الهول أنشئ في تسعينيات القرن الماضي، لاستيعاب نحو خمسة آلاف لاجئ عراقي، ويضم حاليًا نحو 60 ألف لاجئ، من بينهم 40 ألف شخص من عائلات عناصر داعش، بالإضافة إلى أهالي قرى وبلدات مجاورة..