لليوم الثاني على التوالي، تجددت في مدينة السويداء المظاهرات المناهضة لنظام الأسد، والتي هتف فيها المشاركون بشعارات تدعوا بشار الأسد إلى الرحيل، وإلى إسقاط نظامه.
وبحسب الفيديوهات التي بثتها شبكات محلية على وسائل التواصل الاجتماعي مثل “السويداء 24″، فقد تجمع المتظاهرون بداية أمام مبنى المحافظة مرددين هتافات: “الله سورية حرية وبس”، “واحد واحد الشعب سوري واحد”، تحيا سورية ويسقط بشار الأسد”.
وعقب زيادة أعداد المشاركين، جابت المظاهرة شوارع مدينة السويداء وانضم إليها العشرات من شباب ونساء المحافظة، ورددوا شعار: “سورية حرة حرة.. بشار يطلع برا”.
وتأتي هذه التظاهرات، بعد يوم من خروج مظاهرات مماثلة، حملت شعارات استهدفت رأس النظام بشار الأسد، وطالبت برحيل النظام، في تطور ملفت يتزامن مع تدهور كبير في معيشة السوريين القاطنين في مناطق تواجد الروس والنظام وميليشيات إيران.
المظاهرات التي لاقت تأييداً وإجماعاً من معارضي الأسد، أثارت في الوقت ذاته الجدل فيما بينهم حول توصيفها، فمنهم من رأها بأنها ثورة جياع لا يعول عليها كثيراً، وأنها تختلف عن ثورة الكرامة، إلا أن هناك بالمقابل من اعتبرها امتداداً للثورة السورية التي خرجت من أجل الكرامة والحرية، وأن ليس هناك اختلافاً كبيراُ بين من يخرج لكرامته، ومن يخرج من أجل حقه أن لا يجوع، ويجوع أولاده.