لا تقلق يا “أخو” المستهلكة…!

by admindiaa

 

  • الضفّة الحادية والتسعون

أحمد بغدادي

يبدو أن لدينا في سوريا من العقول المتوهجة ما تكفي لثقب قائمة نوبل للاختراعات، وإعطاء تبريرات وتوضيحات لبكاء وقلق “بان كي مون” سابقاً! ذلك لأن هذه العقول، ظلت عشرات السنوات من مسيرة حزب البعث الأسدي تنضج، وتتبرعم، حتى جاءت بأفكار تكنولوجيّة تسبق العصر الذهبي لعائلة الأسد، ولجرائها المتطورين جينيّاً في الذكاء الرياضي والتحصيل العلمي!

ذو العقل المنير والذكاء المستطير ما يسمى “أمين سر جمعية حماية المستهلك- عبد الرزاق حبزة أو حمزة – كلاهما مستهلكان في سورية الأسد، يقترح على وزارة الكهرباء القيام بمشاريع لتوليد الكهرباء عبر الطاقة الشمسية؛ في صحراء تدمر على سبيل المثال أو جبال القرداحة، أو استغلال الرياح (استثمارها من قبل المساعد بو حيدرة) لإنجاب أكبر كمية من الكهرباء حتى لو كانت ولادتها في الشهر السابع! وعليه؛ اقترح النابغة حلاً آخر، أن يتم استخدام الطاقة الكهروضوئية المنزلية، مع أخذ رسوم رمزية من “الأخ المستهلك، أو الأخت المستهلكة“. وهنا، نرى أن المصطلحات الفيزيائية والعلمية بدأت بالاستخدام في شوارع سوريا الأسد، وخاصةً على “بسطات” البيع في دمشق وضواحيها. وقد تعد هذه سابقة خطيرة وإنجاز علمي متقدّم، لربما تنافس اليابان أو الصين، وتزاحم كبرى الشركات العالمية في مجال الطاقة وإجهاض الكهرباء.. حيث إن العقول التي لدى نظام الأسد، تكاد تتفتّق من فرط الذكاء والتفكير في التطور ومنافسة الدول المتقدمة!

إذن؛ هذا الاختراع الجديد الذي لم يصل إليه إلا سكّان الفضاء من كوكبي زُحل والمشتري، سوف تشتريه إما كوريا الشمالية، أو روسيا بمليارات الدولارات، مع بطاقة شكر و”مرحى” ثابر إلى الأمام، وحزام خصر أسود لتمييز العقول الجبّارة في سورية الأسد!

أما السابقة التي تحدّث عنها “أخو المستهلكةأمين سر جمعية حماية المستهلك، هي وضع مناهج دراسية جديدة لتعليم الطلاب “الشباب” كيفية إنفاق الدخل في ظل تراجع الاقتصاد، وانهيار الليرة السورية، والتأقلم “بالقلم الأحمر“، أو الزحف، نحو ثقافة الشراء والتسوّق بما يتوافق مع الدخل المحدود!

ويقترح “أخو المستهلكة” أن على الحكومة (نظام الأسد) معالجة واقع السوريين المعيشي، وسدّ الفجوة (أهم شي الفجوة)، إضافةً إلى تشكيل خلية أزمة؛ للدغ المواطنين المبذرين، والتجار الجشعين والمرابين والأنصار والمهاجرين، وسادة قريش!

لم يكن إبداع هذا الكائن استثنائياً، فسيادة (الرئيس بشار)، قد أبدع منذ أسبوعين تقريباً، بأكل سندويشة شاورما –رخيصة– مع عائلته الجائعة جداً، في حي الميدان الدمشقي، ولم يُبذّر كثيراً مقابل دخله المحدود، الذي لا يتجاوز (45 مليار دولار- نقدي)، عدا عن العقارات في دول أوروبية، وعلاوة على وارد النفط السوري، والثروات الباطنية الأخرى! ومن إبداع بشار الأسد أيضاً، مُلْهِم الجماهير ومرعرع العقول الواعدة، أنه أقسم على اليمين الدستورية بعد انتخابات شارك فيها حتى من قبره، حافظ الأسد (والده الاصطناعي)، وقد جاء عقب الحلفان والهذيان وتصفيق الغلمان والخراف أعضاء البرلمان ” أن الأسد سوف يحمي الشعب والبلاد، ويحفظ سلامة المواطن، ويجعل منه أعزّ … وأهم من مواطني الاتحاد الأوروبي!”.

وقد أباحَ “أخو المستهلكة” بالسرّ الذي كان يؤتمن عليه، بصفته “أمينَ سرّ جمعية حماية المستهلك”؛ حيث قال: إن المواطن السوري “ضجران من التجارب” وعلى الحكومة ألا تنظر إليه باستعلاء!

  • ويقال؛ إن وزارة التعذيب وإدارة القلق السورية، استضافت “عبد الرزاق حبزة” في برنامج “خبرني يا طير”..

 

 

 

 

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy