“قسد” تتقدم على حساب “تنظيم الدولة” شرق دير الزور.. وخطوات من التنظيم لصد الهجوم الجديد

by admindiaa


بعد ساعات من إعلان بدء عمليتها العسكرية الهادفة إلى السيطرة على آخر مناطق سيطرة “تنظيم الدولة” في ريف دير الزور الشرقي، تمكنت “قسد” بدعم من التحالف الدولي، من السيطرة على حاوي السوسة وعلى تقاطع موزان، وبالتالي عزلت الباغوز عن السوسة، لكن التنظيم تمكن من امتصاص الهجوم، والتصدي لـ”قسد” وقتل وأسر عدد من عناصرها.
وبحسب ما أفاد به مراسل “فرات بوست” وشهود عيان، فقد طغي الوضع العسكري على الحياة العامة في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم منذ فجر أمس الثلاثاء (بدء عملية قسد العسكرية)، وشهدت استنفاراً لكافة عناصره، وسط مخاوف بين قادته من حدوث حالات انشقاق بين العناصر.
وبهدف التشويش على الطيران، وتسهيل حركة عناصره وآلياته، عمد “تنظيم الدولة” إلى إشعال الطرقات بالإطارات والنفط، ولوحظت سحب الدخان السوداء الناتجة عنها في مناطق عدة، وعلى الطرقات الرئيسة، من هجين وصولاً إلى الباغوز.
وشهدت ساعات اليوم الأربعاء، تمكن قوات “قسد” من التقدم في أطراف بلدة الباغوز الفوقاني، الواقعة على الحدود مع العراق، واستطاعت التوغل في حي الشيخ حمد، والتمركز في المدرسة الاعدادية للشيخ حمد، مع الإشارة إلى أن “قسد” سيطرت في وقت سابق على الباغوز تحتاني.
مصدر مقرب من “تنظيم الدولة”، قال لـ”فرات بوست”، إن القيادي أبو يعقوب المقدسي، طالب بإخراج جميع المساجين الذين يقدر عددهم بنحو 700 شخص، من أجل القتال ضد “قسد”، لكن أمنيي التنظيم رفضوا ذلك، خوفاً من “غدرهم”، على حد تعبير المصدر.
وتشير آخر التطورات الميدانية، إلى أن أحد المدنيين سقط جراء القصف الذي تعرضت له الباغوز من قبل “قسد”، كما استهدفت قوات التحالف المتمركزة في حقل العمر النفطي عصر اليوم، المناطق الواقعة تحت سيطرة التنظيم، في الوقت الذي أفاد شهود عيان بتوجه رتل عسكري تابع لـ”قسد” من بلدة البحرة، باتجاه جبهات مدينة هجين، أبرز معاقل التنظيم حالياً.
وقبل ذلك بساعات، دارت معارك كر وفر صباح اليوم بين الجانبين على أطراف بلدتي السوسة والباغوز، وسط استهداف مدفعية التحالف الدولي المتواجدة على الشريط الحدودي، مناطق سيطرة التنظيم، فيما لم يغب طيران الاستطلاع عن سماء المنطقة.
ويرى مراسلنا في ريف دير الزور الشرقي، بأن قوات “قسد” ربما تحاول السيطرة على الباغوز بشكل كامل وهجين، لتضيق الخناق عقب ذلك على مقاتلي التنظيم المتواجدين في السوسة والشعفة.
يذكر بأن “قسد” تتلقى في هذه العملية دعماً من ميليشيات “الحشد الشعبي” العراقية، مع الإشارة إلى أن المنطقة المستهدفة تشير التقديرات إلى أن تبلغ قرابة 35 كم طولاً و 10 كم عرضاً، وتضم الآلاف من المدنيين المحاصرين.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy