“قسد” تتخذ التعذيب وسيلة للحصول على السلاح.. أو الانتقام

by admindiaa

 

خاص – فرات بوست

حصلت “فرات بوست” على شريط مصور، يبين آثار التعذيب على جسد أحد أبناء ريف دير الزور الشرقي، بعد اعتقال صاحبه من قبل مجموعة تابعة لميليشيا “قسد”.
وتقول المعلومات الموثقة التي حصلت علينا، إن الشاب المنحدر من بلدة غرانيج، اعتقل الأربعاء الماضي من مجموعة مقاتلة تابعة لـ”قسد”، ومعظم عناصرها من أبناء المحافظة، بتهمة أن أحد أشقائه من المنتسبين إلى تنظيم داعش، قبل أن يتم الإفراج عنه أمس الجمعة بكفالة أحد الأشخاص، مع اشتراط تسليم سلاح أصروا أنه يمتلكه.
وتشير المعلومات، إلى أن الشاب هددته المجموعة التي اعتقلته بالقتل، وبحرق منزله، إذا لم يقم بتسليم السلاح الذي طالبوا به خلال مدة معينة، رغم نفيه امتلاكه أي سلاح.
وهذه الحالة ليست الأولى من نوعها، وتكررت في مناطق عدة من دير الزور خضعت لسيطرة “قسد” مؤخراً، وتمكنت “فرات بوست” من توثيق عدد منها.
وتؤكد المعلومات في هذا الإطار، أن أغلب عمليات الاعتقال والتعذيب سببها أعمال انتقامية، والحجة دائماً هي الانتساب لداعش، دون وجود أي أدلة أو شهود تثبت صحة هذه الاتهام.
وعادة ما تتم عمليات الاعتقال من قبل مقاتلين تابعين لمجموعات شكلتها “قسد” من أبناء المنطقة ويخضعون لسلطتها، قبل أن يتم تسليم المعتقل إلى المخابرات الكردية “الأسايش”، التي تقرر فيما بعد الإفراج عنه أو إبقائه في السجن، ودون الاكتراث بعمليات التعذيب الجارية، وامتناعها عن فتح أي تحقيق في هذا المجال.
وتشترط “قسد” على المدنيين المتهمين بالانتساب لداعش، أن يقوموا بتسليم أسلحة لها، مقابل الإفراج عنهم، رغم عدم صلتهم بأي أعمال قتالية.
ولعل السياسة التي تتبعها “قسد” في هذا المجال، تُذكًر بالنهج الذي اتبعه داعش في وقت سابق مع سكان منطقة الشعيطات عام 2015، عندما اشترط على المدنيين الذين هجًرهم صيف 2014، تسليم أسلحة مقابل العودة إلى منازلهم.
يُذكر بأن “قسد” سيطرت على أغلب مدن وبلدات وقرى ريف دير الزور الشرقي (جزيرة)، عقب معارك عنيفة مع داعش، وكانت مناطق بلدات الشعيطات الثلاث (غرانيج، أبو حمام، الكشكية) من ضمنها.
وعقب سيطرت النظام، و”قسد” على مناطق واسعة من دير الزور، سجلت العديد من حالات الابتزاز لمدنيين من أبناء المنطقة، بحجة الانتساب إلى داعش، ومنهم من تم اختطافه لأيام قبل أن يرضخ أهله لدفع مبالغ مالية ضخمة، أو تسليم أسلحة، ناهيك عن عمليات الانتقام الجارية بشكل علني بحق أصحاب تلفق لهم تهمة الانتساب لداعش.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy