قرارات النظام المتعلقة بكورونا تواجه بسخرية من السوريين القاطنين في مناطق سيطرته

by admindiaa

في كل مرة يعلن فيها نظام الأسد عن قرارات وإجراءات لمكافحة فيروس كورونا، تنحدر التعليقات الساخرة من سوريين يقطنون في مناطق سيطرته، ومن بينهم مؤيدين له، لبعدها عن الواقع الذي يعيشه السوريين في الداخل من جهة، ولكونها تحاول محاكاة ما تفعله الدول الأخرى، التي يختلف حال مواطنيها عن حال السوري بشكل كلي وجذري.

آخر هذه القرارات، ما صدر اليوم الثلاثاء، وهو القرار المتعلق بفرض حظر تجوال جزئي ما بين الساعة السادسة مساء، إلى السادسة صباحاً، حيث علق أحد السوريين قائلاً: “ماشاء الله اجراء خطير جدا، يعني كيف بتقولوا صالات التجارة الداخلية بتفتح ل 12 بالليل وكيف منع تجوال من 6 المسا”.

القرار الجديد آثار تساؤلات سوريين، حول إن كان فيروس كورونا “كائناً ليلياً” حتى يفرض حظر التجوال في الليل دون النهار.

أغلب التعليقات كانت تطالب من يدعو إلى جلوس الناس في بيوتها، بتوفير مقومات الحياة الأساسية، وعلى رأسها الماء والكهرباء، ناهيك عن تعويض بعض خسائرهم جراء الجلوس في المنزل خاصة لمن يعتمد في رزقه على أجرة العمل اليومي أو الأسبوعي، ومن هذه التعليقات:

“فاتو الجماعة بالحيط، لاتواخذوهن، بس يفهمونا هذا المعثر اللي عبيشتغل مياومي من وين بدو يصرف على بيتو وعيالو وشكلها الشغلة مطولة”.

“والله لنكيف لانو على اساس في شي ضروري من شان الواحد يطلع من شانو وحاجتنا كل يوم المواد الغذائية عمتغلى اكتر روحوا شوفوا المحلات والاحتكار وضبطو العالم احسن من هالقرارات”.

وكان النظام قد زعم وجود حالة واحدة من مصابي كورونا، في الوقت الذي تشير فيه تقارير إعلامية، من وجود تفشي للمرض في سورية، وسط تحذيرات من خروج التدهور الصحي في المحافظات السورية عن السيطرة، في حال استمر النظام على نهج التكتم الذي يفرضه على الواقع الحقيقي لانتشار الكورونا، وعدد المصابين والوفيات بسببه.

وفي حديث لـ”سي ان ان”، عبر رئيس فريق منظمة الصحة العالمية للوقاية من الأخطاء المعدية عبد النصير أبو بكر، الخميس الماضي، عن قلقه من نقص حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد المبلغ عنها في سورية واليمن، مضيفاً: نتوقع انفجاراً في الحالات.

وحول سورية، قال المسؤول في المنظمة الدولية: “متأكد من أن الفيروس ينتشر، لكنهم لم يكتشفوا الحالات بطريقة أو بأخرى. هذا هو شعوري، لكن ليس لدي أي دليل لإظهاره”.

وتابع: “عاجلاً أم آجلاً، قد نتوقع انفجار حالات (هناك)”، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن غالبية حالات الإصابة بفيروس كورونا في الشرق الأوسط تتعلق بالسفر إلى إيران.


  

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy