قاطنو الركبان يرفضون الخروج إلى مناطق سيطرة النظام.. ويطرحون البدائل

by admindiaa



أفاد مصدر من داخل مخيم الركبان جنوب سوريا، بأن الاستبيان الذي أجرته لجنة تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، قبل أيام، لم يخرج بالنتائج المرجوة منه، بسبب رفض ما يقرب من ربع المتواجدين في المخيم القيام بالاستبيان، لعدم ثقتهم بمن يجريه وبجدواه، بحسب ما صرحوا به.

وأشار المصدر لـ”فرات بوست” في هذا الإطار، إلى أن نحو نصف المتبقين داخل المخيم، طالبوا اللجنة بنقلهم إلى مناطق الشمال السوري الخاضعة للمعارضة، وأن تقدم لهم الضمانات الكافية والآليات القادرة على نقلهم لتلك المناطق، خاصة وأن نسبة كبيرة منهم من المطلوبين من نظام الأسد، إما بسبب الخدمة الألزامية، أو لمعارضتهم له.

ومن جانب آخر، رأى بعض النازحين، أن استمرار البقاء في المخيم، هو أفضل حل، شريطة أن يحظون بدعم من التحالف الدولي والأمم المتحدة، وأن يفك الحصار الذي تفرضه روسيا وقوات الأسد، والسماح بدخول الأدوية والمحروقات والمواد الغذائية والتموينية.

ونوه المصدر، إلى أن أغلب من خرج من المخيم خلال الأسابيع الماضية من معبر جليغم الذي تديره الشرطة العسكرية الروسية وقوات النظام في إطار تطبيق الاتفاقية المبرمة ما بين وجهاء مخيم الركبان وممثلين عن روسيا والنظام، أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن.

وبحسب احصائية حصلت عليها “فرات بوست” في وقت سابق، يقُدر عدد من بقي في المخيم قرابة 8 آلاف مدني، واغلبهم من الشباب غير القادرين على الخروج، خشية الاعتقالات أو التجنيد الاجباري، أو من عمليات انتقامية بسبب مناصرتهم للثورة السورية، إضافة إلى نحو 100 منشق.

واستغل النظام الوضع الانساني في المخيم، واطبق الحصار الخانق على قاطنيه مانعاً دخول الغذاء والطحين والمحروقات والمواد الطبية.

ويعاني المخيم من كارثة انسانية وانتشار للجوع والامراض، إذ تكتفي النقطة الطبية بتقديم الاسعافات الاولية، وتعجز عن الحالات المستعصية، في حين يعجز المدني في المخيم من شراء المواد الغذائية والمحروقات بسبب الارتفاع الكبير في االاسعار وانعدام السيولة المالية.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy