أكدت مصادر طبية في ريف دير الزور الشرقي لـ”فرات بوست”، تزايد حالات الإصابة بمرض اللشمانيا في المنطقة، جراء التلوث الكبير فيها، وسط غياب للخدمات الصحية القادرة على مواجهة هذا المرض.
ووفق المعلومات التي ذكرتها المصادر، فإن هناك مئات الإصابات خلال الأسابيع الماضية، وسط انتشار المرض بشكل متزايد بين طلاب المدارس، وخاصة في ريف البوكمال، أو البلدات والقرى القريبة منه، وأكثر المناطق تضرراً في ريف المحافظة: الباغوز وهجين والشعفة وذيبان. إضافة إلى الكشكية وأبو حمام وغرانيج.
مراسل “فرات بوست”، أفاد بأن افتقاد العلاجات الكافية للمصابين بهذا المرض، دفعت ببعض الممرضين والعاملين في المجال الطبي، إلى المتاجرة بالدواء واللقاح، وبيعه للمرضى، رغم حصول المراكز الصحية على اللقاحات والأدوية بشكل مجاني.
ومما زاد من سوء الأوضاع الصحية، معاناة المراكز الصحية القليلة العدد، من نقص الكوادر الطبية، ناهيك عن نقص الأدوية، ما دفع بعض المدنيين إلى شرائه من الأسواق داخل سورية، أو حتى من العراق المجاور، لكن تم توثيق حصول عدد منهم على أدوية منتهية الصلاحية
يشار إلى أن مرض اللشمانيا مصدره ذبابة الرمل التي تنقل المرض إلى الإنسان وتكوين حبوب حمراء صغيرة أو كبيرة في جلده بمناطق محدودة، وربما تنتشر في أجزاء أخرى من الجسم.
ورغم أن المرض لا يصنف من الأمراض الخطيرة، إلا أنه يترك ندبات في جسم المصاب حتى بعد تلقيه العلاج، كما أن بعض التقارير الطبية تؤكد أنه يُضعف الجهاز المناعي عند الإنسان.
وفي ظل انتشار المستنفقات وانتشار القمامة ومخلفات الحرب، وعدم توافر الخدمات الصحية القادرة على مواجهته، تتزايد إمكانية وجود هذا المرض وانتشاره بشكل أكبر في ريف دير الزور خلال الفترة المقبلة، في حال بقيت الأوضاع الصحية والخدمية في المنطقة على حالها.
886
المقال السابق