عمليات اغتيال القادة العسكريين العرب في “قسد” مستمرة.. والدحلة أخر ضحاياها

by admindiaa


استيقظ أبناء دير الزور صباح اليوم الجمعة، على خبر مقتل ياسر الدحلة، القائد السابق في الجيش السوري الحر، ومجلس دير الزور العسكري التابع لـ”قسد”، جراء استهدافه برصاص مجهولين فجر اليوم على طريق الحسكة – دير الزور.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “فرات بوست”، فإن الدحلة تعرض مع مرافقين له إلى كمين على طريق الخرافي الواصل بين محافظتي الحسكة – دير الزور، من قبل أشخاص يقودون عدة سيارات نوع (بيك آب)، حيث تقدمت إحدى السيارات باتجاه سيارة الدحلة، وبعد مدة زمنية قصيرة، خرجت ثلاث سيارات من جانب الطريق، واستهدفته مع مرافقيه بالأسلحة الرشاشة بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابته بتسع رصاصات ومقتله على الفور.
يذكر أن ياسر الدحلة تم تجميده عن العمل العسكري في مجلس دير الزور التابع لقسد منذ قرابة 9 أشهر، إثر خلافات مع قيادات جبال قنديل YPG.
وكانت معلومات حصلت عليها “فرات بوست” في وقت سابق من مصدر خاص، أشارت إلى وضع الاستخبارات الكردية (الأسايش) مخططات لاستهداف القيادات العربية في التشكيلات العسكرية التي تقاتل تحت راية “قسد” أو المنشقة عنها، وبدأت بتنفيذه منذ الشهر الماضي، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من القادة العسكريين.
ووفق المصدر ذاته، فإن الهدف من هذا المخطط، هو القضاء على القادة العرب الذين يمكن أن ينافسوا القادة الأكراد داخل “قسد” في أي ترتيبات مستقبلية جديدة لواقع المنطقة، إضافة إلى الخشية من قيام هؤلاء بإنقلاب على “قسد”، وطرد قوات الأخيرة، خاصة في ظل المفاوضات التي تجريها مع نظام الأسد، ومحاولتها إعادة بسط سيطرة النظام على الرقة ودير الزور ضمن صفقات مستقبلية.
وفي ضوء هذا المخطط، تم استهداف قادة عسكريين عرب خلال الأشهر الأخيرة، وآخرهم ياسر الدحلة اليوم، ومن قبله خليل الوحش، وأبو إسحاق الأحوازي أحد أبرز قيادات مجلس دير الزور العسكري، الذي اغتيل منتصف أبريل/ نيسان الماضي، بعد استهدافها بعبوة ناسفة في قرية التوامية بريف دير الزور الشمالي.
يذكر بأن القوات العربية المنضوية تحت قيادة “قسد” كان لها الدور الأكبر في دحر “تنظيم الدولة” خاصة في ريف دير الزور، إلا أن القيادة الكردية، تحاول إعلامياً وسياسياً التسويق للمقاتلين والمقاتلين من المكون الكردي، ما لاقى استياء من قبل التشكيلات العربية داخلها.
ولا يقتصر التمييز الذي تمارسه “قسد” بين عناصرها إعلامياً وسياسياً، بل أنها تعمدت منذ أشهر خلت، إلى عدم الاهتمام بمقاتلين عرب وقعوا أسرى لـ”تنظيم الدولة” خلال المعارك، ورفضت المفاوضة حولهم، بعكس ما هو عليه الحال عندما يتم أسر أي من المقاتلين الكرد في صفوفها.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy