عقوبات من “قسد” تطال قيادياً في “مجلس دير الزور العسكري”

أفاد مصدر ل”فرات بوست”، بأن قيادة “قسد” أصدرت قراراً بتجميد عمل حاتم البوسعود، القيادي في “مجلس دير الزور العسكري” التابع لها، وتنزيل رتبته من “قائد ساحة” إلى قائد لواء (مجموعة) في البصيرة، وذلك على خلفية وقوفه إلى جانب الشيخ حاجم البشير خلال الحملة الأمنية التي شنتها “قسد” في ريفي دير الزور الشمالي والغربي الشهر الماضي.
يذكر بأن الحملة لاقت رفضاً من قبل الشيخ البشير وأبناء المنطقة، لأنها عرضت حياة عدد كبير من المدنيين للخطر، كما تعرض العديد منهم للإساءة والاعتداء خلال عمليات المداهمة والتفتيش.
ووفق المصدر، فإن من أسباب معاقبة البوسعود، مطالبه المتكررة بالحد من إقصاء المكون العربي داخل قوات “قسد”، ومن استئثار قيادة “وحدات حماية الشعب” الكردية بالقرارات، إضافة إلى تسريح عدد من عناصر “مجلس دير الزور العسكري”، و منع فتح باب الانتساب في صفوفه.
في سياق متصل، ذكر مصدر خاص ل”فرات بوست” في ريف الحسكة الجنوبي، أن اجتماعاً عُقد في مدينة الشدادي بعد عصر اليوم السبت، وضم القائد العام ل”قسد” مظلوم عبدي، وقيادات من “وحدات حماية الشعب” من جهة، والشيخ حاجم البشير وأحمد حامد الخبيل قائد “مجلس دير الزور العسكري”، لبحث التطورات الاخيرة، وقرار تجميد عمل القائد العسكري حاتم البوسعود، دون ورود معلومات حول نتائجه حتى الآن.
يذكر أن “قوات سوريا الديمقراطية” المعروفة اختصاراً باسم “قسد”، شكلتها الولايات المتحدة الأمريكية في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2015، بهدف محاربة “تنظيم الدولة” داخل سوريا.
وتتكون “قسد” من تشكيلات كردية وعربية وسريانية وأرمنية وتركمانية، ومن بينها “مجلس دير الزور العسكري”، ولكن تُعد “وحدات حماية الشعب” الكردية المكون الأساسي لها.
وتطرح هذه الميليشيا نفسها على أنها قوة علمانية مناهضة للمشاريع الدينية في المنطقة، كما تدعي أنها تنادي بـ”الديمقراطية وحقوق الإنسان”، لكنها مع ذلك ارتكبت انتهاكات كبيرة بحق المدنيين خلال معاركها العسكرية، أو عبر مخيماتها التي أجبرت النازحين من مناطق سيطرة “تنظيم الدولة” على المكوث فيها، ناهيك عن الانتهاك الآخر المتمثل في قيامها بحملات تجنيد إجباري داخل المناطق الخاضعة لها، وشملت النساء والأطفال.