عائلة في شمال غرب سوريا تعيش من مخلفات الذخيرة القديمة

by admindiaa

فرات بوست | ترجمات -المصدر: “Middle East Monitor

 

في ساحة خردة تشبه إلى حد ما مستودعاً للذخيرة في شمال غرب سوريا، ينشغل مالك البالغ من العمر تسع سنوات بترتيب قذائف هاون فارغة وتقوم عائلته بتفكيكها لقطع الحديد وبيعها للمعيشة.

وقال “حسن جنيد” (37 عاما)، الذي يدير ساحة للخردة في بلدة معرة مصرين مع أشقائه جنوب إدلب، لوكالة فرانس برس (أ ف ب): إن أدوات القتل والجريمة التي قصف بها الناس أصبحت مصدراً للرزق. ”

يستريح ثلاثة أطفال على ظهر شاحنة صدئة في ساحة الخردة بينما يلهون بقذائف الهاون الفارغة. وعلى بعد أمتار قليلة، يكافح طفل آخر لحمل مقذوف يزيد وزنه تقريباً عن وزنه. بمجرد وصوله إلى وجهته في الفناء، يلهث بحثاً عن الهواء، يرمي جسمه بعدها على كومة من الذخيرة والحديد.

ساحة للخردة المعدنية على أطراف بلدة معرة مصرين شمال غرب محافظة إدلب، 10 مارس / آذار 2021 – المصدر”وكالة فرانس برس”

في عام 2016، فر جنيد من المعارك والغارات في شمال حماة وانتقل مع عائلته  إلى معرة مصرين. وعندما طال نزوحهم، قرر جنيد، وهو أب لأربعة أطفال، بمن فيهم مالك، استئناف مهنته وهي بيع مواد خردة من السيارات التالفة والمهجورة، واللوحات الحديدية، وخزانات المياه، وجميع أنواع الأشياء المصنوعة من الحديد.

لكن في معرة مصرين بدأ جنيد المتاجرة بنوع جديد من الخردة المعدنية من قذائف وذخائر استخدمتها قوات النظام والفصائل المقاتلة خلال المعارك.

وأضاف جنيد: “عندما جئت إلى هنا اكتشفنا طريقة جديدة لتوسيع أعمالنا، من خلال بيع القذائف التي أطلقتها قوات النظام ولم تنفجر”.

واليوم يعمل جنيد مع 15 من أفراد عائلته في ساحة الخردة الشاسعة، حيث تمكنوا من اكتساب ما يكفي من الخبرة لتفكيك هذه القذائف، كما يوضح جنيد.

في بعض الأحيان، يتلقى جنيد وموظفوه مكالمات من المدنيين الذين يريدون بيع قذائف غير منفجرة عثروا عليها بالقرب من منازلهم. وفي أحيان أخرى، يذهبون إلى المناطق التي وقعت فيها التفجيرات أو الاشتباكات للبحث بين الأنقاض عن ذخيرة أو رصاص.

عائلة جنيد تقوم بتفكيك القذائف والذخائر واستخراج المواد المتفجرة قبل نقلها بأمان إلى ساحة الخردة للبيع.


 

 

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy