“سقف الوطن” مخلوع يا أنيسة!

by admindiaa

  

  • الضفّة السابعة والستون

*أحمد بغدادي

منذ “احتلال” هضبة الجولان من قبل العدو الصهيوني عام 1967، بتواطؤ مباشر وعمالة واضحة قام بهما حافظ الأسد، مقابل الاستيلاء على سدّة الحكم في سورية، دون أي معارضة من قبل أمريكا وإسرائيل، على انقلابه المشؤوم الذي أطلق عليه اسم “الحركة التصحيحية” عام 1970، أصبح الوطن (سوريا) بلا أبواب، ولا حتى سقف.  ولكي  يبرهن الخائن حافظ الأسد على وهمٍ يدّعيه وهو مقارعة الإسرائيليين الصهاينة، عقد اتفاقاً  ثنائياً مع رئيس مصر آنذاك، “محمد أنور السادات“، ليخوضا حرباً مُمَسرحة كتب سيناريوهات فصولها ثعلب القرن العشرين، اليهودي الأمريكي ولاعب السياسات الخارجية “هنري كسنجر“..  وعليه، ترتّبت الأوراق، وقامت مصر باستعادة سيناء بعد هذه الحرب بتسع سنوات، أي عام 1982 من خلال المفاوضات.

 

أما رأس الإِجَّاصة (حافظ الأسد)، لم يحمل للسوريين سوى الخيبة، والنعوش، بل إنه تنازل أكثر، واستكمل مسلسل خياناته عندما بدأ بحرب حقيقية وشعواء ضد الشعب السوري، في الثمانينيات، مدعياً أن هناك خراباً سوف يحصل في سورية إن لم يستأصل مدينة حماه، بذريعة حركة الإخوان المسلمين، وتسلّح بعض الشباب ضد نظام حكمه الاستبدادي!

نعم، هذا هو ربيب المخابرات البريطانية، وفتى وزير المستعمرات البريطاني “اللورد تومسون“ ، الذي قابله حافظ الأسد عندما كان قائداً لسلاح الطيران السوري عام 1965، لعقد صفقات ذات طابع براغماتي، تصب في مصلحة  الإسرائيليين  وتدعم بقاء “عائلة الأسد” في الحكم؛ هذا إن لم يسافر الأسد إلى “تل أبيب” للقاء رجال الموساد، وذلك مرجّح بشكل كبير، لما كان عليه من دناءة وسلوك انتهازي!

  • إذن، أين سقفُ الوطن آنذاك والآن؟

إن ما بُنيّ على باطل، لن يجلب سوى الأباطيل؛ وما حصل في سورية بعد عام 2011 حتى وقتنا هذا، هو أكبر دليل دامغ على عمالة هذه العائلة، وتبعيتها المطلقة للصهاينة، والرضوخ العلني والسري في بعض الجوانب للإيرانيين، وخاصةً خلال الثورة السورية.

ومن يظن أن إيران هي عدو مباشر ويشكل تهديداً وجودياً للكيان الصهيوني، فهذا وهمٌ أكثر من نبوة “مسيلمة”.

فالفُرس (الإيرانيون) ليسوا سوى منافسين لما تسمى “إسرائيل” على النفوذ في الوطن العربي، وخاصةً في سورية، ولم نشهد تاريخياً أية نزاعات بين اليهود والفُرس، ولا حتى معركة صغيرة، فهم كانوا دائماً على حلف واحد ضد العرب  والمسلمين،  ومع الروم،  ونجد أن لهم يداً طولى في المؤامرات والخراب، جنباً إلى جنب مع الغرب واليهود؛ والعراق أكبر برهان، قبل سوريا.

 

نحن نرى هذه الضربات الجراحية التي تقوم بها الطائرات الإسرائيلية في سورية ضد إيران وميليشاتها.. نعم، تعتبر هذه الضربات الجوية ضد الإيرانيين عبارة عن تغيير في موازين القوى، بعد استنزاف طهران في حرب ظالمة ضد السوريين لنصرة نظام الأسد، وأخيراً، نجدهم – أي اليهود، يرمون بحلفائهم وأذنابهم في ساعة الصفر، دونما أي تبرير، وبذرائع عديدة، وهذا ما يحصل اليوم، تجاه عملاء رخيصين جاءوا بكل موبيقات الأرض على أنها ثورة إسلامية بقيادة العميل النافق “الخميني“.

 

 وأخيراً، لا يختلف مجنونان على  أن سقف الوطن في سورية، مخلوع منذ أربعة عقود، ولم يحظَ الوطن إلا بأردية وأسمال ممزقة تغطي سقفه!

فلم  يبقَ  مرتزق  في الكرة الأرضية،  وسافل،  وقاتل، وعميل، إلا ودخل الوطن من خلال أبوابه المشرعة، أو قفز عبر جدرانه بعد أن رأى سقفه مخلوعاً بفعل “نسل” أنيسة مخلوف، التي تلاقحت مع خنزير وقاتل أممي، لينجبا هذه الحشرات السّامة، حيث تكاثرت في عهدها أسرابٌ جائعة من الجراد المحلي، أصبحت تسمّى بأجهزة الموت (المخابرات السورية) والجيش العقائدي الطائفي.

  • ما معنى الوطن يا أنيسة؟!

 

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy